علمت منسقيه الجمعيات الثقافية الوطنية (جمعية النهوض بالبولارية في الجمهورية الإسلامية الموريتانيةوالجمعية الموريتانية لترقية اللغة والثقافة السوننكيتين وجمعية ترقية اللغة الولفية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية) بخيبة أمل تشكيل المجلس الوطني للتهذيب الذي لا يوجد فيه أي ممثل عنها.
فبعد العديد من الإصلاحات والإخفاقات اعتقدنا أن الوقت قد حان بموريتانيا لاختيار تعليم أساسه اللغات الوطنية وخاصة على مستوى التعليم الأساسي، تشجعه في ذلك:
- التجربة الناجحة التي عرفتها بلادنا في الثمانينيات من خلال معهد اللغات الوطنية ؛
- الإجماع في جميع أنحاء العالم بين المتخصصين التربويين (علماء النفس والتربويون وغيرهم) باتفاق الجميع على أن لغة الأم هي "مفتاح التعلم الناجع"؛
علاوة على صدور إشارات مشجعة من قبل السلطات العليا والهيئات الحكومية تتعلق بإعادة إدخال جميع اللغات الوطنية في نظامنا التعليمي منذ منتصف عام 2018، من بين هذه الإشارات يمكن أن نذكر على سبيل المثال:
- التزام رئيس الجمهورية خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 2018؛
- قرار الجمعية الوطنية بضمان الترجمة إلى جميع لغاتنا واختيار الجمعيات الثقافية الوطنية شريكًا متميزًا في تنفيذ هذا الإجراء؛
- اللقاء مع وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح في 12 فبراير 2020 الذي سلمته خلاله منسقية الجمعيات الثقافية الوطنية وثائق مناصرتها وعبرت عن رغبتها في تمثيلها في المجلس الوطني للتربية؛
- تشكيل الفريق البرلماني للدفاع عن اللغات الوطنية؛
- كلمة وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح خلال حفل إطلاق هذا الفريق البرلماني في 10 سبتمبر 2020 التي أكد خلالها أن "تدريس اللغات الوطنية من المحاور المهمة في إصلاح التعليم".
- إدخال تدريس جميع لغاتنا الوطنية في المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، والتعاون المثمر مع الجمعيات الثقافية في هذا المجال.
لكل هذه الأسباب بدا من المناسب أن تكون الجمعيات الثقافية الوطنية ممثلة في هذه الهيئة التي سيكون عليها تحديد السياسات التعليمية للبلد، ونقترح إجراء تصحيح في هذا الاتجاه، ذلك لأن هذه الجمعيات ليست فقط رائدة في تدريس اللغات الوطنية في البلاد بل لأنها علاوة على ذلك بوتقة انصهار للمهارات الموروثة من معهد اللغات الوطنية السابق.
نواكشوط في 27 فبراير 2021
منسقية الجمعيات
.jpeg)
.jpeg)