لا يخلو حفل تدشين المقر الجديد لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية، الذي تصرٌ قيادته المؤقتة على مرجعيته "العزيزية"، من رسائل مغلفة واخرى مكشوفة و ممجوجة بمخاوف واهاجيس من دخلوا على الخط.
لا يعكس حجم الحضور ولا نوعية الشخصيات التي حضرت، أي نوع من الوئام ولا الإتحاد، بقدرما لا تخفي قسمات الوجوه، مدى التنافر و المناطحة التي خلّفها سجال المرجعيات والصور المكبرة للرئيسين الحالي والمنصرف.
من الصعب أن تقوم قائمة لحزب الإنتفاعيين بعد رحيل رمزهم، و هو ما دفع قيادته المؤقتة والضعيفة، الى إظهار قوة التّمسك بالرجل رغم رحيله الصّامت..!
أما عن التمثيل الحكومي والسياسي الرفيع و الذي اراده الرئيس غزواني لكي لا ينكشف وهنُ حزبيته "الوهمية" التي فرضها سلفه وصديقه الحميم، كنوع من الإلتفاف الجماهيري حول رئيس منصرف فرضَ نفسه وحشر انفه في كل التفاصيل رغم أنه فقد كل شيء في أقل من شهر.
ما يحدث داخل الحزب الهشْ أصلاً لا يعدو كونه صراع وجود بين ثلّة تتمسكٌ بماضي لا يتذكره الموريتانيون بخير، ومجموعات وكتل سياسية متمرسة تبنّت خطاب الرئيس الحالي، وهي لا ترضى الذوبان ولن تقبل الجلوس على المقاعد الخلفية.