تابع حزب الوطن بمرارة كبيرة ما أقدمت عليه حكومتنا ممثلة في وزير التعليم العالي سيدي ولد سالم، من إقصاء لأبناء الوطن من جامعتهم اليتيمة، وحرمانهم من التسجيل فيها، بحجة أوهى من بيت العنكبوت، فلم يعلم عن شريعة سماوية، ولا دستور وضعي، تحديد طلب العلم بزمان أو مكان، أحرى أن يكون العمر شرطا لمتابعة الدراسة، وعن أي مستوى دراسي نتحدث؟ إنه التعليم الجامعي، وقد كنا في أمانة الطلبة والشباب لحزب الوطن، نأمل أن يعود الوزير والحكومة، عن هذا القرار الجائر، وما ذلك إلا لما لمسناه في فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، من اهتمام بالتعليم وأهله، عبر عنه خلال مشاركته شخصيا في افتتاح العام الدراسي، وما تضمنه برنامجه الإنتخابي من تعهدات بإحقاق الحق ورفع المظالم عن الناس، وانطلاقا من ذلك فإننا في أمانة الطلبة والشباب، ندعوا فخامة رئيس الجمهورية إلى التدخل نصرة للطلاب المستضعفين، خاصة بعدما تعرضوا له من ضرب وتنكيل يندى له الجبين، لدرجة لم يعد معها السكوت أمرا مقبولا، وإنما تواطؤ وخيانة للأمانة.
إننا إذ نسجل تضامننا مع الطلاب المعتصمين، فإننا نطالب ب:
- تحقيق مطلب الطلاب بالعدول عن قرار منعهم من التسجيل في الجامعة.
- إقالة وزير التعليم العالي سيدي ولد سالم
- إجراء تحقيق فوري حول الممارسات الحيوانية لعناصر الشرطة في حق الطلاب، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
- تقديم إعتذار رسمي خلال المؤتمر الأسبوعي لمجلس الوزراء، للطلاب وذويهم، وللشعب الموريتاني.
وعلى مستوى آخر فإننا نهيب بجميع القوى الحية من أحزاب سياسية، وهيئات المجتمع المدني، والنقابات الطلابية والمهنية، الوقوف مع الطلاب في محنتهم، والانتصار لهم.
تمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى.
التعليم حق أساسي من حقوق المواطنة.
عاشت موريتانيا وطنا للجميع، يعلم ويتعلم فيها أبناؤها بكرامة.
أمانة الطلبة والشباب لحزب الوطن
نواكشوط 24/10/2019