في حديثه عن نواكشوط قال ديدي : " نواكشوط مدينة السيارات المستعملة والمطلقات ، مدينة الشباب المؤدبين والشيوخ الوقحين .
وفي حديثه عن الإدارة في موريتانيا قال ديدي : " لسوء الحظ لم يرث الإداري الموريتاني أو الموظف الحكومي عن المستعمر نظامه ولا دقة معاملاته وإنما ورث غطرسته وتعامله بفوقية مع المواطن ولذلك صار جميع الموظفين دكتاتورين من البواب حتى أعلى الهرم وهذا ما يدفعني لإطلاق مصطلح #دكتاتورية_البواب .
وفي حديثه عن التعليم الوطني قال ديدي إن مشكلة التعليم بدأت حين تساهلت الوزارة الوصية في مسابقات دخول مدرسة المعلمين ليصبح دخولها بمثابة طوق نجاة لكل محدودي القدرات العلمية والمادية .
وعن الإقتصاد الوطني قال ديدي هنالك مقولة شائعة يقولها كل الموريتانين مفادها أننا شعب قليل بثروة كبيرة ولم ينتبه أصحاب هذه النظرية ان قلة عدد السكان عائق تنموي فهي تعيق كل مشاريع البنى التحتية التي تستمد استمراريتها من استعمال المواطنين لها كما أن عدد السكان القليل يجعلنا سوقا غير محببة عند المستثمرين الأجانب في قطاع الخدمات ، أما الثروات في باطن الأرض وأعماق المحيط فقد تتحول إلى لعنة تجر الحروب لا قدر الله وفي أحسن الإحتمالات تغري بالفساد والكسل وهنا أتحدث عن الشعوب الإفريقية والعربية " .
وأثناء تطرقه للصحافة الوطنية قال ديدي إن قدسية الثقافة الشفوية في مجتمعات الرحل وميل البدو لتصديق الغرائب كانت أساسا بائسا لوجود صحافة غير متخصصة امتنهت مهنة المتاعب دون متاعب التحصيل العلمي وقررت التكسب بالسلطة الرابعة لذلك وجد جيل هجين من المتسولين والقوادة يسمون أنفسهم بالصحافة .
وعن الأطباء في موريتانيا قال ديدي إن إشكالية لغة التدريس تظهر بوضوح في التكوين العلمي لأطباء موريتانيا فمعظمهم لا يجيد اللغة التي يدرس بيها وبالتالي يركز على الأمور التي لا تحتاج الى اللغة أما مادة الأخلاق الطبية والقوانين الطبية فمعظم أطباء موريتانيا لا يفقهون شيئا فيها وبالتالي يعتبر الطبيب الموريتاني وبامتياز أسوء طبيب في العالم خلقا .
المفكر الكبير ديدي المعروف ب #الفيافي.
بابه أربيه