بعد الهجمات الدامية، العنيفة والمهينة، التي تعرضت لها مواقع تابعة للقوات المسلحة في مالي، والكتيبة المالية ضمن القوة المشتركة لمجموعة G5 الساحل؛ وخاصة الهجوم الأعنف الذي نفذه مسلحون محسوبون على تنظيم «جهادي» مرتبط بـ«القاعدة» ضد معسكر «بولكيسي» بمحافظة موبتي ؛ بدأت بعض الأوساط في مالي حملة دعائية ضد موريتانيا، شكلت منصات التواصل الاجتماعي وبعض الصحف المحلية منابر لها..
من ذلك، على سبيل المثال، ما نشرته صحيفة L'Indicateur du Renouveau (مؤشر التجديد) في افتتاحية عددها الأخير، تحت عنوان: «بكلمة واحدة: G5 الإرهابي يتقدم على G5 الساحل»، تعقيبا على الحصيلة غير المسبوقة لهذا الهجوم والمتمثلة في سقوط 35 قتيلا وعشرات الجرحى والمفقودبن في صفوف الجيش المالي.
كتبت الصحيفة:
«أبرز ما كشف عنه هجوم الأسبوع الماضي الدموي على معسكر Boulkessi هو التقدم الذي أحرزته الحركات الإرهابية على حساب دولنا. فبينما تواجه بلدان الساحل - خاصة موريتانيا التي تضع قدما هنا وقدما هناك - صعوبات على مستوى تفعيل القوة المشتركة بشكل فعلي وناجع؛ نجح إياد آغ غالي، منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، في توحيد جميع المتطرفين داخل منطقة الساحل».