
تميز مؤتمر احزاب الاشتراكية الأممية المنعقد قبل يومين في اسطنبول بتمثيل الصحراويين بوفدين احدهما يمثل جبهة البوليساريو، والثاني "حركة صحراويون من اجل السلام"، هذه الأخيرة تتكون من شخصيات انشقت قبل سنوات عن جبهة البوليساريو وتتخذ من اسبانيا مقرا لها، وتتماهي الي حد بعيد مع أطرحة المغرب ومقترحه للحكم الذاتي في الصحراء الغربية.
وقد تمكنت الحركة بدعم من إسبانيا والمغرب من اختراق الأممية الاشتراكية التي وافقت علي قبولها عضوا مراقبا في المنظمة، لتتقاسم تمثيل الصحراويين الي جانب جبهة البوليساريو التي تعتبرها الأمم المتحدة الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي والطرف المعني بالتفاوض مع المغرب لتسوية النزاع.
وحسب الناشط السياسي الصحراوي المقيم في السويد، سعيد زروال، فان هذه الحركة برزت في البداية لغرض مطالبة قيادة الجبهة بالتغيير والحوار، وبدلا من الحوار معها واحتواءها لمنع استغلالها وظهور اكثر من ممثل للشعب الصحراوي، اختارت البوليساريو تشويه أعضاء الحركة وتخوينهم، وهو ما أدى في الأخير الي نجاح المغرب في دعم الحركة وجعل منها ممثلا للصحراويين بالموازاة مع جبهة البوليساريو، ليصبح تمثيل الصحراويين في المحافل الدولية برأسين، كما حصل في اسطنبول.
واضاف زروال ان المغرب سيستثمر كامل امكاناته المادية لدعم هذه الحركة وإدخالها في الاتحاد الافريقي كمراقب للتشويش علي حضور البوليساريو كممثل وحيد للشعب الصحراوي.