أشرفت السيدة الأولى، مريم محمد فاضل الداه، صباح اليوم الاثنين في نواكشوط، على افتتاح أعمال ملتقى رفيع المستوى حول تمكين المرأة في دول المغرب العربي، منظم بالتعاون بين وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة ومنظمة المرأة العربية.
ويشارك في الملتقى، الذي تستمر أعماله ثلاثة أيام، وفود رسمية من تونس والمغرب والجزائر، إلى جانب المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، فاديا كيوان، ونخبة من البرلمانيات والفاعلات في مجال قضايا المرأة بموريتانيا.
وتتضمن فعاليات الملتقى طاولة مستديرة حول التمكين السياسي للمرأة، وورشة عمل مخصصة لإدماج قضايا المرأة في التشريعات والسياسات العمومية.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت السيدة الأولى أن اختيار موضوع تمكين المرأة المغاربية يعكس إدراكا جماعيا لأهمية تعزيز حضور النساء في مسارات التنمية، مضيفة أن التمكين “ليس ترفا فكريا، بل ضرورة حضارية وإنسانية تمليها العدالة ومتطلبات التنمية المستدامة”، وفق تعبيرها.
وأضافت أن المرأة في دول المنطقة أثبتت كفاءتها في مختلف المجالات، لكنها لا تزال تواجه تحديات تتعلق بمحدودية المشاركة الاقتصادية والتمثيل في المجالات التقنية والعلمية، مقارنة بالرجال.
من جانبها، شددت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، صفية انتهاه، على التزام الحكومة بتوسيع فرص النساء في الحياة العامة، من خلال السياسات الموجهة لتمكينهن اقتصاديا وسياسيا، مشيرة إلى أن هذا التوجه يندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، الذي يركز على الإنصاف الاجتماعي وتعزيز المشاركة النسوية.
كما أشادت الوزيرة بدور السيدة الأولى في دعم مبادرات التمكين، خاصة من خلال إطلاق حملة وطنية لتشجيع التمثيل السياسي للنساء قبيل الانتخابات الماضية.
أما المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، فاديا كيوان، فوصفت الملتقى بأنه فرصة لتعزيز العمل المغاربي المشترك في قضايا الإنصاف والمساواة، مؤكدة حرص المنظمة على تقديم نموذج ناجح للتعاون الإقليمي في هذا المجال.
وحضر افتتاح الملتقى عدد من أعضاء الحكومة ومسؤولي الإدارة المحلية في نواكشوط، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والهيئات الشريكة