قال المرشح الرئاسي محمد ولد مولود إنه يعول "على الضمير الوطني، والضمير الوطني أصبح حيا لدى الكثيرين، لأنهم جربوا كل الأنظمة، واكتووا بسياساتها الكارثية على الوطن والمواطن".
ورأى ولد مولود خلال مشاركته في برنامج "حوار الأخبار" أنه "أصبح هنالك وعي واسع في كل الأوساط الشعبية بضرورة التغيير".
وأردف في الحوار الذي نشرته صحيفة الأخبار إنفو: "أنا أراهن على الرغبة الجامحة في التغيير لدى الشعب الموريتاني، وخاصة لدى النساء والشباب، وكذلك لدى القوى المهمشة تقليديا، الفئات المهمشة والفئات المحرومة"، مستدركا بقوله: "مع أن لا توجد شريحة في المجتمع الموريتاني التي لم تتضرر من هذا النظام، وترغب في زواله بقوة".
وأضاف: "أنا أعول على من يدخلون وراء ستار التصويت ويحكمون ضمائرهم، هؤلاء هم من سيقولون الكلمة الفصل، وسيتساءلون أي من هؤلاء المرشحين يريد التغيير الحقيقي، والتغيير الصادق، التغيير الذي تتم به الوحدة الوطنية، والاستقرار، وتتغير أوضاع المواطنين، سيقول كل منهم "فلان". أنا أعول على المواطن".
وأشار ولد مولود إلى أنه يستقبل يوميا "فئات من الشباب ومن العمال وأهل الريف والمواطنين الوطنيين. من يخافون على أموالهم أو وظائفهم يرسلون لي بأنهم معي لكن لا يستطيعون إظهار ذلك".
وشدد ولد مولود على أنه "متفائل جدا"، لافتا إلى أن "الوسائل ليست بذلك القدر من التوفر، لكن ذلك يعوض"، قائلا: "أعرف أن هنالك تعاطفا واسعا معي من قبل الشعب، ويمكن أن توجد وسائل معه".
وتحدث ولد مولود في الحوار عن الظروف التي تجرى فيها الانتخابات، وعن مسار تفاوض المعارضة لاختيار مرشح موحد، وعن دوافعهم لرفض مقاطعة الانتخابات رغم تأكيدهم وجود مؤشرات كثيرة على التزوير.
وأدار الحوار الصحفي بوكالة الأخبار أبو بكر أحمدو الإمام، وشاركه في نقاش الضيف الزملاء المدير الناشر لصحيفة "Le Rénovateur" الصادرة باللغة الفرنسيةالأستاذ الشيخ التيجاني جا، ومراسلة قناة العالم الزهراء حمود، ونائب نقيب الصحفيين الموريتانيين مولاي ولد ابحيدة.