مع بدء التوغل التركي الجديد في الأراضي السورية، يمكن تسجيل الملاحظات التالية:
أولا تركيا انزلقت إلى فخ سيصبح على المدى الطويل مثل فخ فيتنام خصوصا اذا قرر الكرد المواجهة الفعلية . هذا سيرفع مستوى المعارضة الداخلية في تركيا ضد الرئيس اردوغان .
ثانيا : دمشق تفيد على المدى الطويل من فقدان الكرد إمكانية إقامة حكم ذاتي ومن اقتتال الكرد وتركيا.
ثالثا : هذا يسرّع إمكانية إنهاء مشكلة ادلب
رابعا : سيتسابق لاحقا الأتراك والكرد للتفاوض مع دمشق برعاية روسية وفق ما فهمنا من السيد لافروف .
خامسا: هذا سيسرّع الانسحاب الأميركي لان ترامب لا يريد تعريض قواته لأي خطر .
سادسا : سيتفاقم الخلاف بين أوروبا وتركيا وقد تضطر اميركا لتصعيد موقفها اذا ما ارتكبت القوات التركية مجازر.
سابعا : سيضطر العرب للوقوف إلى جانب دمشق . وقد بدأ ذلك واضحا من اول بيان هزيل صدر عن الجامعة العربية يشجب ما وصفها ب " الأعمال التركية" وكانما الجيش التركي دخل للقيام ب " أعمال" صيانة
ثامنا : إن ما حصل سيزيد من الانشقاقات داخل المعارضة السورية ويحرجها، لأنها ستنقسم بين تيارين تركي- اسلامي وسعودي-مصري
تاسعا: ماذا لو كانت هذه العملية محدودة جدا ومتفق عليها بين كل الأطراف؟؟ هذا وحده يغير المعادلة
في محصلة الأمر يثبت ما يجري اليوم ان مصالح الدول أهم من احلام الكرد، فالجميع تواطا ضدهم ، وهم بالأصل أخطأوا الحساب .