
قال مدير أمن الدولة الأسبق، دداهي ولد عبد الله، إن المعتقل السابق في سجن غوانتانامو، محمدو ولد صلاحي، تم استخدامه كعنصر تابع للأمن الموريتاني فيما يتعلق بالجماعات المتطرفة مثل القاعدة.
وأضاف المفوض دداهي في مقابلة مصورة مع منصة إخبارية، أن ولد صلاحي لم يتم تسليمه إطلاقًا إلى الولايات المتحدة، بل قام بمهمة تنسيقية لصالح الأمن الموريتاني مع إحدى الدول، قبل أن تُغيب أخباره عن الأمن الوطني ويظهر كمسجون في أمريكا. وشدد ولد عبد الله على أن ما قاله ولد صلاحي في كتابه ومقالاته حول تسليمه من قبل الأمن الموريتاني إلى الولايات المتحدة هو "كذب فج"، مؤكدًا أن ولد صلاحي قد أعطى رواية مغالطة للرأي العام. وقد اعتبرته إدارة أمن الدولة عنصرًا من عناصرهم قبل أن يختفي، ويتم القبض عليه من قِبل الولايات المتحدة ثم الإفراج عنه غالبًا بصفقة مع المخابرات الأمريكية.
وفي نفس المقابلة، كشف مدير أمن الدولة السابق أن التيار الإسلامي حاول، في عام 1994، استنساخ التجربة الأفغانية في موريتانيا عبر قادته مثل النووي ومحفوظ ولد الوالد وغيرهم.
كما نفى المفوض دداهي صحة تصريحات سابقة لدفالي ولد الشين، القيادي البعثي، بشأن وجود مخطط لتصفية القيادي البعثي محمد يحظيه ولد ابريد الليل وقادة آخرين في التيار. أشار إلى تعاون دفالي ولد الشين مع المخابرات ضد رفاقه، وقال إن لديه معلومات يعرفها دفالي تدينه وتنسف رواياته.