
قالت شركة بريتش بتروليوم ان التسرب الذي وقع في المياه الموريتانية كان عبارة عن "فقاعات منخفضة" في إحدى الآبار الأربعة الموجودة في الجرف القاري، بعمق يتجاوز 2.8 كيلومتر تحت سطح البحر. وفي استجابة سريعة، أُرسلت طائرة إلى المنطقة لتقديم الدعم الفني والإصلاحات اللازمة من خلال معدات وأفراد من الشركات المعنية.
وأكدت شركة بي بي أن التسرب لا يمثل مشكلة كبيرة في حد ذاته، وأن مثل هذه الحوادث تحصل خلال المراحل الأولية لأي مشروع. ومع ذلك، فإن التأخيرات المحتملة قد تكون لها تداعيات كبيرة على هذا المشروع، الذي شهد بالفعل زيادات في التكاليف، وكان يُفترض أن يُساعد أوروبا في تقليل اعتمادها على الغاز الروسي وتعزيز صادرات الغاز الطبيعي المسال من أفريقيا.
وفي سياق متصل، تراجع مؤخراً توجه شركة بي بي نحو الطاقة المتجددة، حيث تعهدت بزيادة استثماراتها في النفط والغاز لطمأنة المستثمرين. ويُعتبر التسرب في مشروع جديد للتنمية بأفريقيا بداية غير مثالية لعصر جديد من الاستراتيجية الطموحة في مجال الطاقة.
يمكن أن تؤثر هذه التطورات بطبيعة الحال على آفاق الاستثمار والشراكات المستقبلية في المنطقة.