يرام: لا حوار مع النظام 

وجه النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد انتقادات لاذعة لنظام الرئيس محمد ولد الغزواني وحكومته، مؤكداً عدم جدوى الحوار معها في قضايا السياسة والديمقراطية والحقوق العامة.

وأشار ولد اعبيد إلى أن الأحزاب السياسية باتت تُشرّع قوانين تخدم مصالحها الشخصية، مشدداً على أن القضية الوحيدة التي تستحق الحوار هي الفساد وسرقة المال العام ونهب ثروات البلاد، والتي أدت إلى تفاقم معاناة الشعب الموريتاني.

وأوضح ولد اعبيد أن جهوده تركز على توعية الشعب بشأن ما وصفه بتصرفات النظام التي تضر بمصالحه، لافتاً إلى أنه كان يتوقع أن يحقق النظام تقدماً للبلاد، لكنه استهل مأموريته بما أسماه توزيع أموال "مشبوهة". كما سلط الضوء على قضية اختفاء 2000 سيارة من ممتلكات الدولة عند تسلم الرئيس الغزواني السلطة، مشيراً إلى أن التعليمات باسترجاع هذه السيارات لم تُنفذ، ولم يُحاسب أي مسؤول في القضية.

وتطرق ولد اعبيد إلى ما وصفه بفضائح اقتصادية عدة، من بينها مشروع "الطباشير" الذي أوقِف استخدامه بعد أن أنفقت الدولة عليه نحو 3 مليارات أوقية، بالإضافة إلى "فضيحة كاميك" و"فضيحة الطاولات"، حيث اتهم أحد الوزراء بتخصيص الطاولات لأقاربه، بينما لم تتسلم الدولة سوى 5% من المشروع. كما أشار إلى "اختلاس الذهب" المرتبط بدولة غينيا، والذي قال إن لموريتانيا علاقة به.

وفي سياق حديثه عن قطاع التعدين، انتقد ولد اعبيد إدارة شركة "تازيازت"، التي تنتج 3000 طن من الذهب الخالص سنوياً، متهماً السلطات الرقابية والقضائية بالتستر على تقارير الفساد في القطاع، رغم إعلانها في دول أخرى.

كما اتهم النظام بتجاهل معاناة الشعب وتبني سياسة "فرق تسد"، منتقداً غياب الشفافية في إعلان ثروات المسؤولين والرئيس، معتبراً أن هذه الإعلانات تفتقر إلى المصداقية.

اثنين, 20/01/2025 - 20:38