في معركة طوفان الأقصى الأسطورية الخالدة استطاع الفلسطينيون أن يمرغوا أنف العدو الصهيوني في رمال غزة رغم تكالب الأعداء عليهم من كل فج ' وبذلك رفعوا رأس العرب أمام أمم العالم والأعداء التاريخيين ' ليتأكد بذلك أن النصر في جميع محطات التاريخ تحصل عليه الأمم وينسب لها عادة إذا تحقق بسواعد وتضحيات فئة قليلة من أبنائها حتى ولو تخلى عنها الجميع وبقيت في الميدان لوحدها وانحاز الخونة إلى العدو ضدها.
ويذكرنا التاريخ بالعديد من الأمثلة على ذلك ' ففي معركة ذي قار التي تجرع فيها الفرس كأس الهزيمة على يد بكر بن وائل ' سجل التاريخ ذلك النصر للعرب عموما ' وقد تشرفت تلك المعركة بالحديث النبوي الشريف الذي جاء في إحدى رواياته التي أخرجها البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَالْبَغوِيّ فِي مُعْجَمه عَن الأخرم الهُجَيْمِي قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْم ذِي قار "هَذَا أول يَوْم انتصف فِيهِ الْعَرَب من الْعَجم".
كذلك من أهم الحروب في القرن العشرين التي خلّفت ملايين القتلى والجرحى واللاجئين، الحرب الفيتنامية الآمريكية التي قاتلت فيها فيتنام الجنوبية إلى جانب الولايات المتحدة وكان من نتائجها هزيمة آمريكا وانتصار الفيتناميين الذين يقاتلونها ' ومع ذلك نسب النصر للأمة الفيتنامية جميعا إلى يومنا هذا.