
تَسلَّطَ كثيرٌ مِن الأضواء على «وسطاء» صفقة المختبر وعمولاتِهم من الصفقة، وقد نالوا نصيبَهم من النقد والسخرية، وهم يستحقون بلا شك. لكن لا أحدَ تحدث عن مَن وقَّعوا الصفقةَ نفسَها، وما إذا كانوا قد فعلوا ذلك فقط لوجه الله تعالى والوطن والصالح العام!
التجار والوسطاء في العالم كله همُّهم الأول تحقيقُ مصالحهم الخاصة، ولا يمكن للشعب أن يلومهم على ذلك، خاصة أنهم ليسوا موظفين لديه ولم يعهد إليهم أصلا بأمانة التسيير والحفاظ على الموارد العامة. ولا يمكن لأي وسيط أو تاجر النيل من المال العام إلا إذا وجد مِن «الموظفين لدى الشعب» مَن يعينه على ذلك، بمقابل وقدْره!
محمد ولد المنى