
قال السفير الأمريكي فى نواكشوط عام 1988 إن رئيس الاركان احمد ولد منيه "مقتنع بأن الحكومات العسكرية المتعاقبة في موريتانيا فشلت" ولهذا السبب فهو يفضل العودة إلى الحكم المدني.
واعتبر السفير، فى برقية سرية وجهها لحكومة بلاده في نوفمبر 1988، ان هذا الرأي المتشائم للحكم العسكري من طرف ولد منيه ربما يكون هو السبب وراء التفسير الساخر الذي قدمه ولد مينيه لدوافع تخوف ولد الطايع من تسوية نزاع الصحراء الغربية بين البوليساريو والمغرب وهو الموقف الذي يرجعه قائد جيشه الى رغبة أنانية لدى ولد الطايع في إبقاء المؤسسة العسكرية في السلطة وليس لاعتبارات أكبر تتعلق بالمصلحة الوطنية الموريتانية.
وأضاف السفير الامريكي فى برقيته "بغض النظر عما إذا كان (ولد) منيه محقاً أو مخطئاً بشأن دوافع الرئيس، فهي أول إشارة لدينا إلى أن دعم منيه للرئيس الطايع ربما لا يكون صادقاً".
وكانت الحكومة الامريكية قد رفعت السوية عن وثيقة بتاريخ 10 نوفمبر 1988 من سفيرها في نواكشوط، ورد فيها: "صرح لرئيس الأركان الموريتاني أحمد ولد منيه بأن الرئيس الطايع قلق من احتمال حدوث تقارب بين المغرب وجبهة البوليساريو، و صرح منيه بأن الرئيس سأله عما إذا كان ينبغي لموريتانيا أن تحاول إفشال هذا التقارب الناشئ، والذي يعتقد الطايع أنه سيكون معاديًا للمصالح الموريتانية. ورد منيه بأنه من غير المرجح أن يتوصل المغرب وجبهة البوليساريو إلى اتفاق دائم، وأوصى بأن تترك موريتانيا مبادرة السلام الحالية للأمم المتحدة تفشل من تلقاء نفسها".