للوهلة الأولى يتبادر إلى الذهن أن أي ربط بين الرياضيات والفيزياء من جهة وبين الأدب الشعبي الموريتاني من جهة أخرى هو ربط عبثي غريب ، وبما أنني أعشق الحديث الغرائبي فسأتناول هذا الموضوع ببساطة .
لا أدرى هل درس ول أشفغ أعمر في ثانويات روصو وأندر التكامل عن طريق تغير المتغير Intégration par changement de variable
لكني متأكد أنه استخدمه في جداريته الخالدة في أحد كهوف الوعظ المهيبة حين تعامل مع العمر بواسطة جزئية منه dx متمثلة في اليوم فأبدع حين يقول :
حاجلك دهرك فالعسكر :: واستطفيل، ءُ دهرك فاندر
ذاك امنين؟ ءُ سهوت لبحر :: ذاك امنين؟ ءُعمان السيلْ
ذاك امنين؟ ءُ دهرك لوخر :: ذاك امنين ؟ احنَ في انجرميل
فكر يول أشفغ أعمر :: وأعرف عنك ماتتيت اطفيل
خاظ اعليك الصبح ءُ وَلّ :: ءُ خاظ اعليك الزوال ا ڭبيل
ءُ يالطيف العصر إصّل : : ءُلاتَ ڭدامك كون الليل .
أما الأمير أعل ول محمد لحبيب فأغلب الظن أنه لم يسمع بميكانيكا الكم Mécanique quantique
ولكنه استخدمها حين تمنى من الزمن أن يتوقف وينتظره حتى يعود وهو بذلك يحاول تثبيت الفاصلة في البعد الرابع ot في معادلة العمر .
يقول الأمير الشاعر :
منصاب الدني تنـثنَ ** بالليل نعرف فـيه
من طربي واتَّم اسّْن ** فابلده لين انجيه! .
قمة الإبداع وليعذرني الضابط ول أشفغ أعمر و الأمير أعل ،قد وصلت إليها عاشقة متوارية حين فمهت بحدسها الذي صقلته الشجون أن الأيام تتحرك بسرعة معينة وتمنت أن تسير بسرعة أعلى من سيرها فأبدعت تلك البراعة حين قالت :
فاتو بعد أيام :: سعد الجاهم من كدام .
بابه أربيه