خاص - أقلام - كشف صحفي سنغالي عن جوانب سرية من خفايا الازمة الدامية التى اندلعت بين موريتانيا والسنغال فى ابريل 1989، والمساعي التي قامت بها بعض الاطراف الاقليمية والعربية لاحتواء الأزمة، وكيف فشلت جميع تلك الجهود في تهدئة التوتر ودفع الرئيسين عبدو ديوف ومعاوية ولد الطايع الي التجاوب مع تلك المساعي. فبالنسبة لوساطة الرئيس المصري حسني مبارك الذي أوفد وزير خارجيته بطرس غالي الى البلدين، فقد تم رفض الخطة المصرية من طرف ولد الطايع بعد حديث هاتفي بينه مع مبارك حيث قال له الأخير ان عبدو ديوف فى مكتبه ينتظر موافقته على خطة التسوية المصرية للازمة وهو ما اعتبره ولد الطايع فخا تم نصبه له ورفض بشكل حاسم المقترح المصري.
وأشار التقرير الى ان الرئيس السنغالي أصبح أكثر استعدادا ومرونة للتجاوب بعد حصوله على معلومات مؤكدة بشأن التفوق العسكري لموريتانيا وأنها الافضل تسليحا وجاهزية عسكرية من السنغال بفعل حصولها على صواريخ وأسلحة متطورة من الرئيس العراقي صدام حسين. وأن الخطة العسكرية الموريتانية تتضمن قصف سينلوي ودكار وتدميرهما بمجرد أن تبدأ السنغال في أية أعمال عسكرية عدائية على الحدود بين البلدين.
وكشف الصحفي السنغالي تفاصيل الوساطة التي قام مدير المخابرات الفرنسية، كلود سييلبرزان، واللقاء الأول بين المستشار الدبلوماسي اواد الطايع ورئيس الأركان الخاصة السنغالي فى باريس والذي كان بداية مسار المفاوضات السرية بين الطرفين برعاية فرنسية والتي أفضت فى التهاية الى انهاء الأزمة بين البلدين واستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.