يشرفني بمناسبة بدء امتحانات الباكالوريا أن أعلن لتلاميذ ثانويتي العريقة عن عدد من الجوائز المعتبرة التي ستقدم هذا العام على نفقة عدد من التلاميذ القدامى لصالح المتفوقين من تلاميذ الثانوية في هذا العام.
هذه الجوائز جاءت بعد الاتصال بعدد من التلاميذ القدامى في الثانوية، والذين أصبحوا يحتلون اليوم وظائف سامية في الدولة، وقد تعهدوا ـ مشكورين ـ بتحمل أعباء جوائز هذا العام، والتي ستقدم بأسمائهم، وستكون جوائز هذا العام موزعة على النحو التالي:
ـ جائزة لصالح التلميذ الحاصل على أعلى معدل في الباكلوريا (شعبة الآداب العصرية) مقدمة من طرف التلميذ السابق بالثانوية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك وزير الداخلية واللامركزية؛
ـ جائزة لصالح التلميذ الحاصل على أعلى معدل في الباكالوريا (شعبة الرياضيات) مقدمة من طرف التلميذ السابق بالثانوية الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر محافظ البنك المركزي الموريتاني؛
ـ جائزة لصالح التلميذ الحاصل على أعلى معدل في الباكالوريا (شعبة العلوم الطبيعية) مقدمة من طرف التلميذة السابقة بالثانوية النائب فاطمة منت خطري
ـ جائزة لصالح التلميذ الحاصل على أعلى معدل في الباكالوريا (آداب أصلية) مقدمة من طرف التلميذ السابق بالثانوية النائب الدكتور عمار ولد أحمد سعيد؛
ـ جائزة لصالح التلميذة الحاصلة على أعلى معدل في الباكالوريا مقدمة من طرف التلميذة السابقة بالثانوية النائب الماتي منت حمادي؛
وستكون الجائزة الكبرى لهذا العام مخصصة للتلميذ الحاصل على أعلى معدل في الباكالوريا في الثانوية بغض النظر عن شعبته، وستقدم هذه الجائزة لذوي التلميذ المتفوق، وذلك تشجيعا لهم على الدور التربوي الذي قاموا به. الجائزة الكبرى لهذا العام مقدمة من طرف التلميذ السابق بالثانوية الفريق مسغارو ولد سيدي ولد أغويزي مدير الأمن الوطني.
أشير إلى أن منح هذه الجوائز سيستمر إن شاء الله مع كل عام، وستتاح الفرصة مستقبلا لمشاركة أكبر عدد ممكن من التلاميذ القدامى في الثانوية. كما أشير أيضا إلى أن منح هذه الجوائز يدخل في إطار سلسلة من الأنشطة التي يقوم بها "نادي قدامى ثانوية لعيون" لصالح ثانويتهم، ومن بين الأنشطة التي قام بها النادي خلال السنتين الماضيتين: التكفل بحصص تقوية لصالح أعداد معتبرة من تلاميذ الثانوية؛ توزيع كتب ومقررات مدرسية؛ توفير آلة تصوير أوراق؛ توفير ثلاجة؛ التعاقد مع حارس للثانوية.
ومواكبة لامتحانات الباكالوريا لهذا العام فقد قام النادي بتوزيع ألفي قلم من النوع الجيد على المشاركين في الامتحانات. كما سيوزع مائة كيس من الماء المعدني البارد بشكل يومي على التلاميذ خلال أيام الباكالوريا.
إلى التلاميذ القدامى في بقية ثانويات الوطن
إني أدعوكم إلى تعميم هذه الفكرة، وإلى الانخراط في أنشطة ذات نفع عام لصالح مدارسكم و ثانوياتكم التي درستم فيها، فذلك هو أقل ما يجب أن تقوموا به لصالح تلك المؤسسات التعليمية التي يرجع لها الفضل في تكوينكم وتأهيلكم العلمي، خاصة وأنها تعيش اليوم ظروفا صعبة لا يتسع المقام لتعدادها أو لبسطها.
وأختم هذه الدعوة بالسؤالين التاليين:
لماذا لا نسمع عن مبادرات الأطر إلا خلال مواسم التصفيق والتطبيل أو خلال الدعوات لانتهاك الدستور؟
لماذا لا نسمع عن مبادرات الأطر في مثل هذه القضايا ذات النفع العام؟
حفظ الله موريتانيا...
محمد الأمين ولد الفاضل