طالعنا في موقعكم المحترم أن قطيعا من الإبل ما يزال عالقا -لحد كتابة هذه السطور - في سبخة ريش أناجيم على بعد نحو 180 كلم من ازويرات على طريق بئر أم اكرين , ولأن هذه الحيوانات ثروة وعمود تنمية للبلد و لمالكيها سنحاول توجيه الجهات المعنية حول الطرق العلمية الكفيلة بإنقاذ هذا القطيع , مطالبين بتسريع وتيرت التدخل فالمعلومات الأولية تتحدث عن نفوق رؤوس منه الشيء الذي ناسف عليه ونطالب بالاستفادة من هذه الحادثة مستقبلا , حتي لا ندفع ثمن هذا التأخر في علميات الإنقاذ , وللعلم فان 80 رأسا الذي تقدر به هذه الابل المنكوبة يعتبر رقما مهما جدا و من المستحيل أن نبخل في أي وسيلة لإنقاذه.
هناك جانب مهم هو وجود القطيع قرب المدينة المنجمية التي تتوفر فيها الرافعات وسيارات الإسعاف فهي مدينة ذات ثقل اقتصادي ما يجعل عملية الإنقاذ هذه سهلة نسبيا , هنا وفي عجالة يمليها علينا الظرف الزماني حيث مرت أكثر من 24 ساعة على هذه الحادثة ولا حديث يعلو الا عن طريقة سرعة التدخل , هنا يجب أن يكون التدخل بوسائل دقيقة مع أقصي درجات الحذر من أن أي رأس قد يتضرر من أي تدخل غير علمي أكثر من تضرره من الوحل نفسه , فالابل كما نعلم جميعا تتكيف كثيرا لذا قد تستمر في الظروف الصعبة وبدون ماء عدة أيام , لذا ندعوا لإنقاذ هذا القطيع و ضرورة التقيد بالنقاط العلمية و العملية التالية :
-تقييم دقيق لوضعية الإبل ومدي خطورة الوضع من خلال ادخال فنيين ورجال انقاذ وهنا نستحسن أن يكون من خلال إنزال جوي مثلا حتى لا نفرط في حياة المنقذين.
-التنسيق مع السلطات المحلية و الساكنة لمعرفة تضاريس هذه السباخ و الاستعانة الرعاة والمنمين , الذين يملكون خبرة عن انقاذ الحيوانات.
-العمل على تهدئة الإبل ومنعها من التحرك بشكل مفرط لتجنب الكسور والأضرار الأخرى وما يترتب عليها من مخاطر وأذي.
استخدام المعدات المناسبة كالحبال والأشرطة التي لا تخدش الجلد وكذلك استخدام رافعات متوسطة وشطف المياه ان تطلب الموقف ذلك وردمها بالتراب تحضيرا لوضع الرؤوس المنقذة فوقها. وتوفير الأعلاف في المكان نفسه.
التحرك بحذر اتجاه القطيع حتى لا يصاب بالذعر لتجنب وبالتالي ردة فعل غير محسوبة.
الاستعانة بأطباء بيطريين أكفاء لمواكبة عملية الإنقاذ.
الاستعانة بخبرات الدول الصديقة والشقيقة مثل المغرب، تونس التي عرفت نفس الوضعية والسعودية أيضا وكذا الامارات.
إطلاق عمليات تحسيسية للتحذير من رعي الحيوانات عموما حول السباخ والوديان والمجاري في هذا الفصل من السنة.
تكوين فرق متخصصة على الإنقاذ في هذه الحالات مع تزويدها المعدات للوجستية والانقاذية اللازمة.
محمد عينين احمد
رئيس الجمعية الموريتانية للسلامة والصحة المهنية والمحافظة على البيئة [email protected]
.jpeg)
.jpeg)