اهتمت المملكة العربية السعودية منذ تاسيسها بقضايا الأمة وخاصة قضية فلسطين التي قدمت لها أشكالا متنوعة من الدعم السياسي والدبلوماسي والمالي وغير ذلك
وسجل التاريخ مواقف مشرفة للمملكة لدعم قضية فلسطين ورايا الأمة عموما في مراحل مختلفة وامثلة تلك المواقف كثيرة كما سنبين في هذه الفقرات خاصة في مجال الدعم الدبلوماسي والسياسي والتمسك بالمواقف المبدئية.
لقاء الملك فيصل مع الرئيس الفرنسي ديجول
فقد ورد في مذكرات الدكتور معروف الدواليبي أن الملك فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله اجتمع مع الرئيس الفرنسي شارل ديجول، حيث بدأ ديجول قائلاً: «يقول الناس يا جلالة الملك إنكم تنوون رمي إسرائيل في البحر، ولا يمكن أن نقبل بهذا الأمر بعد أن أصبحت أمراً واقعاً»، فكانت إجابة الملك فيصل: «أستغرب منك ما قلتَه يا فخامة الرئيس، هتلر احتلّ باريس وأصبح احتلاله أمراً واقعاً، فلمْ ترضخ للأمر الواقع، ولا الشعب الفرنسي رضخ، وأنا أستغرب منكم أن تطلب مني الرضوخ للأمر الواقع، وبالتالي فلا يمكن للاحتلال أن يصبح أمراً واقعاً».
أُعجِب الجنرال ديجول بسرعة بديهة الفيصل وقال: «يا جلالة الملك، يقول اليهود إن فلسطين وطنهم الأصلي، وجدّهم إسرائيل وُلِد هناك!!»، فأجاب الفيصل: «فخامة الرئيس أنا معجب بك لأنك متديِّن مؤمنٌ بدينك، وأنت بلا شك تقرأ الكتاب المقدس.. أما قرأتَ أن اليهود جاءوا من مصرَ غزاة، حرقوا المدن وقتلوا الرجال والنساء والأطفال، فكيف تقول إنَّ فلسطين بلدهم وهي للكنعانيين العرب، واليهود مستعمرون، وأنت تريد أن تعيد الاستعمار منذ أربعة آلاف سنة»!!
واستطرد الفيصل: فلماذا لا تعيد روما استعمار فرنسا الذي كان قبل ثلاثة آلاف سنة فقط؟!، أتصلح خريطة العالم من أجل اليهود ولا تصلحها من أجل روما؟». قال ديجول: ولكنهم يقولون إن أباهم وُلد فيها!!، فأجابه الفيصل: عندك الآن مائة وخمسون سفارة في باريس وأكثر السفراء يولد لهم أطفال في باريس، فلو صار هؤلاء الأطفال رؤساء دول وجاءوا يطالبونك بحق الولادة في باريس، فمسكينة باريس، لا أدري لمن ستكون؟.
صمت ديجول وضرب الجرس مستدعياً (بومبيدو)، وكان جالساً مع الأمير سلطان بن عبدالعزيز ورشاد فرعون في الخارج، وقال ديجول: «الآن فهمت القضية الفلسطينية، أوقفوا السلاح المصدَّر لإسرائيل».
ويقول الدواليبي إن إسرائيل كانت تحارب بأسلحة فرنسية وليست أمريكية، ويروي الدواليبي أنه حين عودة الملك فيصل إلى الظهران في أعقاب المقابلة، استدعى رئيس شركة التابلاين الأمريكية وقال له: إن أي نقطة بترول تذهب لإسرائيل ستجعلني أقطع البترول عنكم، وتم قطع البترول بعد أن علم بمساعدة أمريكا لإسرائيل، وقامت المظاهرات في أمريكا ووقف الناس في صفوف أمام محطات البنزين وهتفوا: «نريد البترول، لا نريد إسرائيل».
لقاء الملك خالد لن عبد العزيز مع الرئيس ميتران
قال الشيخ جميل الحجيلان وزير الإعلام السعودي الأسبق في مقابلة مع الاعلامي عبد الله المديفر في برنامج الليوان إن الملك خالد رحمه الله زار فرنسا (سنة 1982) وقال للرئيس الفرنسي ميتران إن إسرائيل دمرت المفاعل النووي السلمي الوحيد الذي كان عند العراق ونطلب أن تعيدوا بناءه وستتكفل المملكة العربية السعودية بكل المصاريف، فذهل ميتران ولم يجب.
فظن الملك خالد أنه لم يفهم فقال يا جميل ترجم ، فرد جميل: إن مأمون قباني، المستشار في الديوان الملكي، ترجم بشكل واضح، فانتبه ميتران والتفت إلى وزير خارجيته كلود شيصون ومشيل جوبير وقال: سنبحث الموضوع وسكر الموضوع، يقول الشيخ جميل.
لقاء الملك خالد مع وزير الخارجية البريطاني
اجرى الملك خالد مباحثات بشأن القضية الفلسطينية مع ديفيد أوين
وزير الخارجية البريطاني الأسبق في القصر الملكي في الرياض أواسط شهر مايو عام 1977.
وقال الوزير البريطاني :
"لا يمكن أن يتحمل الأبناء للأبد المسؤولية عن أخطاء الآباء":
فرد الملك خالد:
"لم أحمّلك مسؤولية أخطاء الماضي، غير أن ما آمله هو تصحيحها":
من مواقف الملك فهد في دعم القضية الفلسطينية
اهتم الملك فهد رحمه الله كباقي ملوك المملكة بالقضية الفلسطينية وقدم لها الكثير من الدعم ومن أمثلة ذلك أن الملك فهد طلب من وفد فلسطيني زار الرياض، تزويده بكل الوثائق والخرائط المتعلقة بحماية المقدسات في القدس من المخططات الإسرائيلية.
وكان الملك فهد أول من تبرع لليونسكو في مشروع المسح العلمي حول المسجد وقبة الصخرة. وفي ذات الشأن تلقى الملك فهد رسالة من مدير عام منظمة اليونسكو الأسبق "فيدير كوماير" لإنقاذ بعض المساجد في القدس من التصدع والتلف فما كان منه إلاّ أن تبرع بمبلغ مجزٍ لإنقاذ تلك الآثار الإسلامية والحفاظ عليها. كما أرسل هدية قيّمة من السجاد الفاخر لفرش كل مساحة المسجد الأقصى وأمر بترميم الحرم القدسي الشريف وملحقاته مثل بيوت المؤذنين فيه، وترميم مسجد عمر بن الخطاب بجوار كنيسة القيامة ومسجد عبد الملك بن مروان، واهتم كذلك بترميم مسجد قبة الصخرة.
والتزمت المملكة في عهده بناء على قرارات قمة بغداد عام 1978م بتقديم دعم سنوي لمنظمة التحرير الفلسطينية ولمدة 10 سنوات عن طريق أقساط ثلث سنوية بواقع 28.371 مليون دولار، كما التزمت بتقديم دعم شهري للانتفاضة الأولى بواقع ستة ملايين و20 ألف دولار.
ورغبة من الملك فهد في حشد التأييد السياسي والمادي للسلطة الفلسطينية خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في واشنطن عام 1994م، تبرع بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي على مدى 3 أعوام لدعم برنامج البنك الدولي لتلبية المتطلبات العاجلة لتنمية الاقتصاد الفلسطيني، وتبرعت المملكة العربية السعودية بربع إجمالي المبالغ التي قررت لصندوقي "الأقصى" و"انتفاضة القدس" في القمة العربية الطارئة التي عقدت في 21-22 أكتوبر 2000م بالقاهرة لدعم انتفاضة القدس، وكانت المملكة قد اقترحت إنشاء الصندوقين برأسمال يبلغ بليون دولار أمريكي.
من مواقف الملك عبد الله
قال الملك عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله في الكلمة التي ألقاها في القمة العربية في بيروت عام 2002م: " إن العرب عندما قرروا قبول السلام خياراً إستراتيجياً لم يفعلوا ذلك عن عجز مهلك أو ضعف قاتل وإن إسرائيل تسرف في الخطأ إذا تصورت أنها تستطيع أن تفرض سلاماً ظالماً على العرب بقوة السلاح، ولقد دخلنا العملية السلمية بعيون مفتوحة وعقول واعية ولم نقبل أبداً ولا نقبل الآن أن تتحول هذه العملية إلى التزام غير مشروط يفرضه طرف على الآخر ".
وكان للملك عبدالله بن عبدالعزيز موقف تاريخي في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ( قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة ) التي عقدت في الكويت في شهر يناير 2009م حيث أعلن عن تجاوز مرحلة الخلافات بين العرب وأسس لبداية مرحلة جديدة في مسيرة العمل العربي المشترك تقوم على قيم الوضوح والمصارحة والحرص على العمل الجماعي في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
وأعلن في تلك القمة عن تبرع المملكة بمبلغ مليار دولار لإعادة إعمار غزة.
وفي إطار ما بذله من جهود لرأب الصدع وتوحيد الصف بين الفصائل الفلسطينية وعندما حدث خلاف بين حركتي فتح وحماس سارع الملك عبد الله بن عبد العزيز بتوجيه الدعوة لقادة الشعب الفلسطيني لعقد لقاء في رحاب بيت الله الحرام بمكة المكرمة لبحث أمور الخلاف بينهم بكل حيادية ودون تدخل من أي طرف للوصول إلى حلول عاجلة لما يجري على الساحة الفلسطينية .
واستجاب القادة الفلسطينيون لهذه الدعوة وعقد كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس آنذاك خالد مشعل ورئيس الوزراء الفلسطيني آنذاك إسماعيل هنية اجتماعات في مكة المكرمة بحضور عدد من المسؤولين في حركتي فتح وحماس. وتوجوا تلك الاجتماعات باتفاق مكة الذي أعلن بحضور الملك عبد الله بجوار بيت الله الحرام في العشرين من شهر محرم 1428 ه .
وأكد الملك عبد الله في واشنطن من جديد أن الخطاب السياسي والإسلامي للمملكة تجاه فلسطين والقضية والمقدسات الإسلامية في القدس ثابت لا يتغير، حيث شدد بعد اطلاعه على صيغة البيان السعودي - الأمريكي المشترك وخلوه من ذكر القدس وعودتها للفلسطينيين أجاب بحزم بأنه لا يوقع بياناً لا تذكر فيه القدس، وبالفعل تم وضع اسم القدس في البيان.
وفي مؤتمر القمة الإسلامية التاسع الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 12 - 13 نوفمبر 2000م أكد الملك عبد الله بن عبد العزيز أن إسرائيل ماضية في تحويل عملية السلام إلى حرب ضد الشعب الفلسطيني مستخدمة القوة العسكرية لحصاره وقمعه داخل أرضه.
وأكد أن مصير مدينة القدس والأراضي المحتلة أمانة في أعناق القادة والزعماء العرب والمسلمين، وينتظر الفلسطينيون أن يخرج هذا المؤتمر بالأفعال قبل الأقوال.
وأكد على ضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية مع أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، وتوفير كل وسائل الدعم للإخوة الفلسطينيين وتعبئة الإمكانات وتهيئة المؤسسات المالية والاقتصادية لتمويل مشاريع يكون هدفها الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية للقدس والحيلولة دون طمسها.
وطلب من الدول الإسلامية التي تربطها علاقات أو صلات بإسرائيل أن تتخذ موقفاً يرتفع إلى مستوى التحدي الكبير المفروض علينا جميعاً من إسرائيل التي أدارت ظهرها لعملية السلام، وإن أقل ما نتوقعه من هذه الدول هو تقليص علاقاتها مع إسرائيل إلى أدنى حد ممكن وتجميدها تماماً وربط أي تعامل مستقبلي مع إسرائيل بإحراز تقدم فعلي ملموس في عملية السلام ليس فقط على المسار الفلسطيني بل وكافة مسارات هذه العملية.
أما خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز فقد أولى عناية خاصة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة، حيث أطلق على القمة العربية التاسعة والعشرين التي أقيمت في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي الدولي في الظهران "قمة القدس".
وقال في كلمته: "إن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك، حتى حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف: "إننا إذ نجدد التعبير عن استنكارنا ورفضنا لقرار الإدارة الأمريكية المتعلق بالقدس، فإننا ننوه ونشيد بالإجماع الدولي الرافض له، ونؤكد أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية".
أما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فأكد أن المملكة العربية السعودية أولت خلال رئاستها للدورة الثانية والثلاثين اهتماماً بالغاً بالقضايا العربية وتطوير العمل العربي المشترك، وحرصت على بلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى مواصلة المملكة دعمها لجهود المنظمات الدولية في ظل الأوضاع المأساوية التي يشهدها قطاع غزة.
كما أكد ولي العهد على ضرورة مواصلة العمل المشترك لمواجهة العدوان الغاشم على الأشقاء في فلسطين، وقيام المجتمع الدولي بمسؤليته تجاه الوقف الفوري لعدوان قوات الاحتلال وإيصال المساعدات الإنسانية، وضرورة العمل لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية مبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب الأمير محمد بن سلمان، عن ترحيب المملكة بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يتضمن أن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ومع ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي من أبناء قطاع غزة، حرص الأمير محمد بن سلمان على توجيه رسالة صريحة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، شدّد من خلالها على أهمية العمل على وقف العمليات العسكرية بغزة، لافتا إلى أن السعودية تسعى لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد بغزة.
وأكد الأمير محمد بن سلمان، لبلينكن، على وجوب احترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، مؤكداً أن السعودية ترفض استهداف المدنيين أو تعطيل البنى التحتية.
كما اكدت المملكة العربية السعودية أنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، ويقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي ذات السياق، انتقدت المملكة تصريحات لمسؤول في البيت الأبيض أشار فيها إلى مناقشات "إيجابية" بهدف تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل على الرّغم من الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وتضمن بيان لوزارة الخارجية السعودية أن "المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأمريكية بأنّه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتمّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلّة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة".
وتابع البيان أنه "فيما يتعلق بالمناقشات الجارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بخصوص مسار السلام العربي - الإسرائيلي وفي ضوء ما ورد على لسان المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بهذا الشأن، فإن وزارة الخارجية تؤكد أن موقف المملكة العربية السعودية كان ولا يزال ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة".
ومن مظاهر الدعم الأخرى للقضية الفلسطينية تدشين الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة بتبرع من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمبلغ 30 مليون ريال، وتبرع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بـ20 مليون ريال، في سبيل رفع المعاناة عن المدنيين، وبذل كل ما من شأنه تخفيف التداعيات المأساوية التي يُعانيها سكان القطاع.
وعموما تعد المملكة أكبر داعم تاريخي للقضية الفلسطينية عربيا وعالميا، حيث تجاوز إجمالي ما قدمته من مساعدات ومعونات مالية 5 مليارات دولار، خلال العقود الثلاثة الماضية، في التزام تاريخي ثابت وراسخ، تجاه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعمه ماليا وسياسيا وإنسانيا.
كما وقفت المملكة بجانب العراق في أزماته وساعدته في استعادة وضعه الطبيعي، وقدمت له يد العون بكل صوره السياسة والمادية، حيث أعلن وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير في 28 فبراير 2018، تخصيص المملكة مبلغ مليار دولار لمشاريع إعادة إعمار العراق، إضافة إلى 500 مليون دولار لتمويل الصادرات السعودية للعراق، وذلك خلال مشاركة المملكة في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي عقد في الكويت.
هذا فضلا عن دعم المملكة لقضايا الأمة الأخرى وسعيها الدؤوب لرأب الصدع وحل مشاكل الفرقاء في السودان واليمن وغيرهما.
وفي هذا السياق قدم رئيس البرلمان العربي وسام القائد لولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ تقديرا وعرفانا من الشعب العربي لمواقفه الرائدة في الدفاع عن القضايا العربية، وتعزيز العمل العربي المشترك.
الهادي بن محمد المختار النحوي
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين