صدر في العاصمة البريطانية لندن كتاب "فلسفة الفلسفة" للشاعر والكاتب الموريتاني إبراهيم محمد أحمد، الملقب بـ"الأندلسي".
وهذا الكتاب عبارة عن سلسلة مقالات "تساءل أسئلة الفلسفة".
ويقع الكتاب، الصادر عن دار "أي – كتب / لمتد" البريطانية، في 192 صفحة من الحجم الكبير، ويضم بين دفتيه ستين معالجة لمقولات وآراء وأفكار أشهر الفلاسفة من مختلف الحقب والحضارات.
وللأندلسي إنتاج نثري غزير ما يزال أغلبه مخطوطا، ومن بينه ملحمة سردية تحت عنوان "يوميات حطط".
وورد في كلمة الناشر "يحتشد هذا الكتاب بالأسئلة. فلئن كانت الفلسفة سؤالا يتبع آخر، فقد انطلق هذا الكتاب من مساءلة السؤال، وتتبع معانيه، قبل أن يأخذ بمجراه"، معتبرا أن ذلك " ذلك كان بمثابة نوع من إعادة إطلالة على بعض خلاصات الفلسفة أو روحها ورؤاها. إنه كتاب غني بما يستجلي، ويستوضح، غناه بما يضيفه إلى معاني المقولات التي اختار أن يمضي في طريقها".
وقال الناشر إن الكتاب الجديد "يضفي على القراءة متعة استثنائية بما ينيره في ذهن القارئ من أفكار، ويفتح أمامه من آفاق. حتى لكأنه يأخذه في رحلة فكرية، غاية في الجمال. وإذ أن الفلسفة سؤال في الأصل، فإن من بين أبرز ما يميز هذا الكتاب هو أن مؤلفه لم يغلق جوابا على أحد. ولم يقطع مسار ما قد يمكن إضافته من أسئلة أخرى، ستكون هي بذاتها الهدف: تأملات ليس المؤلف وحده، بل القارئ أيضا"
هذا، ويأتي كتاب "فلسفة الفلسفة" باكورة النشر للأعمال النثرية للشاعر الأندلسي، الذي يعد من أكبر الشعراء الموريتانيين المعاصرين وأغزرهم إنتاجا، حيث صدرت له حتى الآن 5 مجموعات شعرية هي: "الشذرات" (القاهرة 2015)، و"الأهداب الصافنة"، و"إنشطار الطين" و"أوتار الأندلسي الأخير" (الصادرة دفعة واحدة في المغرب 2017)، و "نسائم الحروف" (لندن 2018).
هذا، ويتولى الشاعر إبراهيم الأندلسي، المقيم بالمهجر (إسبانيا) رئاسة المكتب التنفيذي لمجموعة "سدنة الحرف" الأدبية، وهي المجموعة التي أسسها قبل عامين شعراء ومثقفون موريتانيون كبار في الداخل والخارج، وتصدر عنها الصحيفة الأدبية الوحيدة في البلاد(أكترونية)، كما وقفت "سدنة الحرف" منذ تأسيسها وراء طباعة ونشر أكثر من 22 كتابا أدبيا وثقافيا، ونظمت ندوات ومحاضرات ومسابقات شعرية وأنشطة أخرى.