ما مدى احتمال أن تستيقظ فرنسا صباح الاثنين وهي تشهد فجراً جديداً لليمين المتطرف؟
كان هذا هو السيناريو الطروح بشكل واضح ومثير للجدل في عناوين وسائل الإعلام، وكذلك في الاتحاد الأوروبي في بروكسل وبين أعضاء الحكومات في جميع أنحاء أوروبا، وذلك بعد الجولة الأولى من التصويت للبرلمان الفرنسي الأسبوع الماضي.
ولكن على الرغم من الأداء المذهل لحزب التجمع الوطني بقيادة مارين لوبان، فإن الإجابة المختصرة هي: إن حصول التجمع الوطني على الأغلبية ممكن، وليس مجرد احتمال.
لقد سحبت أحزاب الوسط واليسار الفرنسية مرشحيها بشكل استراتيجي، لدعم مرشحي بعضها البعض قبل الجولة الثانية الحاسمة يوم الأحد.
ولكن تأثير هذه الانتخابات سيكون كالزلزال، سواء فاز التجمع الوطني بأغلبية مطلقة وأصبح جوردان بارديلا، رئيس وزراء فرنسا الجديد أم لا.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يفوز التجمع الوطني بمقاعد أكثر من أي تحالف سياسي آخر.
وهذا يعني تحطم أسطورة المحظور الذي استمر لعقود من الزمن في فرنسا التي تشكل قلب الاتحاد الأوروبي.