الجمهورية التي تتوعد الغرب وتنخر الجسم العربي تحمل رئيسها في مروحية غربية متهالكة صنعت في بداية التسعينات.
الجمهورية التي تتوعد الغرب وتنخر الجسم العربي يحترق رئيسها على أرضها لعشرين ساعة دون أن تصل إليه، تنتظر مسيرة تركية لتحدد لها مكانه ووفده.
الجمهورية التي تتوعد الغرب وتنخر الجسم العربي ترد على المجزرة التي نتجت عن قصف قنصليتها بسيل من المسيرات والصواريخ شهبا لا تقتل.
الجمهورية التي تتوعد الغرب وتنخر الجسم العربي تقف أذرعها في الشمال تتفرج تنتظر أن تفرغ إسرائيل من الإبادة في غزة لتتفرغ لها.
الجمهورية، جمهورية ولاية الفقيه لم تعد تخيف عدوا ولا تسر صديقا،بعد أن وقفت أذرعها المحيطة بفلسطين مكتوفة الأيدي أمام الإبادة في غزة، وبعد أن عجزت أن تغيث رئيسها –ووفده- يحترق على أرضها، كلما تستطيعه هو استنزاف أموال الشعب الإيراني الصبور في حبك المؤامرات لتسميم الجسم العربي، كلما وجدت مجموعة شيعية أمنة في وطنها سخرتها عليه وعلى نفسها وبالا، تبديدا لمقدرات الناس وأرواحهم قربانا للخرافة، فعلاج التاريخ تطبيب ميت، والكراهية لا تسوس إلا القلب الذي تستوطنه.
خلال أشهر، انهارت الصورة التي رسمتها جمهورية ولاية الفقيه لنفسها، صورة الدولة القوية الممانعة، فلا هي قوية فتغيث رئيسها المستغيث، ولا هي ممانعة فتنتصر لأهل غزة وأذرعها المدججة أقرب من حبل الوريد، يدخرون أسلحتهم لقهر الطوائف التي تتقاسم معهم الوطن.
اللهم ارحم رئيسي ورفاقه بعظيم فضلك، وارحم من قتلهم رئيسيخلال مسار صعوده إلى السلطة بواسع لطفك، اللهم إنهم عبادك -أنت اعلم بأفعالهم ونياتهم- عندك يختصمون.
وفق الله وأعان
د. م. شماد ولد مليل نافع