رسالة الرئيس، وطرة الوزير

تقدم الرئيس المنتهية ولايته السيد محمد ول الشيخ الغزواني يوم 26\4\2024 بملفه كأول مترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 29\6\2024، و كان قد بعث قبل ذلك بيومين عن طريق الانترنت برسالة إلى الشعب الموريتاني يعلن فيها ترشحه، طبعا موجهة للشعب الذي يقرأ،وله إمكانية الولوج إلى الانترنت.
 

 الرسالة من تسع صفحات، وبلا عنوان، رغم انه ورد فيها انها رسالة مباشرة الى الشعب، وبلغة جميلة واسلوب ادبي يميل نحو الاكثار من الجمل الاسمية، مما قد يوهم ان الاصل باللغة الفرنسية.   في نفس اليوم نشر الوزير مدير ديوان الرئيس تدوينة،  قال انه قام بها خارح الدوام الرسمي، وهي تدوينة طويلة، يمكن اعتبارها طرة على الرسالة، باعتبار موقع الرجل الذي يخوله فهم روح الرسالة.  

بدأت الرسالة بمقدمة تحدثت عن المنهج الذي سارت عليه المأمورية متخذة نهج التهدئة، تفاديا لاستفحال الازمة السياسية والمؤسسية التي كانت موجودة، هذه المقدمة لم تتناولها الطرة، وإنما جعلت مكانها توضيحا لأهداف الرسالة، التي اجملتها الطرة في احترام الرئيس للشعب الموريتاني وتقديره له، واحترامه لروح ونص القانون، ورفع مستوى التعاطي والنقاش، وهذه النقطة الأخيرة هي التي جعلتني اكتب لاقوم بفرض كفاية عن الشعب الذي يجب عليه التعاطي مع الرسالة و الطرة،الشيئ الذي لم يحدث،

فالرسالة لم تجد ما يلزم من تعاط ولا انتشار، إلى درجة انها بصيغتها الرسمية غير موجودة على الانترنت ....حدد صاحب الطرة أربعة عشر موضوعا تضمنته الرسالة، وبدأ بشرح ما جاء في متن الرسالة حول الوحدة الوطنية، فاورد عبارات تزيد في توضيح المعنى مثل: إضافة رفض العقل للمسلكيات المتخلفة، في حين اكتفت الرسالة بالشرع والقانون...كما أضافت الطرة الاتنيات في حين لم يرد ذكرها في الرسالة... اسهبت الطرة في النقطة المتعلقة بمحاربة الفساد والرشوة والتعدي على المال العام حيث ذكرت ضرورة القيام بحرب في كل الدوائر من أجل الحكامة الرشيدة، كما ذكرت شح مصادر البلد، في حين كان المنحى العام للرسالة ان البلد يتمتع بخيرات وثروات يجب التحضير الجيد لاستغلالها.

وفي خاتمة الرسالة كان الرئيس موفقا في اختيار الشعار الذي اراده لموريتانيا مبتدأ بالعدل الذي يؤدي إلى القوة التي تحفظ الأمن الذي تزدهر في ظله البلدان. وعلى العموم كانت الطرة   مفيدة لفهم مضامين الرسالة،

 

وفي الاخير نلتمس منكم سيدي  الرئيس، ان تركزوا على تغيير العقليات، باعطاء أوامر لحملتكم برفض استقبال القبائل، وحضور ولائمها، وبعد انتخابكم بحول الله باعطاء اولوية للافكار البناءة وتشجيع البحث العلمي. عليكم سيدي الرئيس التفكير في هذه المأمورية الأخيرة لكم تفكيرا غير تقليدي لمصلحة هذا البلد، واتخاذ قرارات جديدة، بعيدة عن سياسات وأشخاص العقود الماضية، هذه فرصتكم لتضعوا بصمة في تاريخ البلد والمنطقة، فكما يقال  :( اذا كان المسار الذي أمامك واضحا فمن المحتمل انك على طريق شخص آخر)،  الوطن يحتاج  مسارا جديدا..  .

ثلاثاء, 30/04/2024 - 23:05