اتفاقية للشراكة بين موريتانيا ومرصد الساحل والصحراء

وقعت وزيرة البيئة السيدة لاليا عالي كمرا، مساء اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات مع الأمين التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل السيد نبيل بن خطري، على الاتفاقية الإطارية حول الشراكة بين الجانبين، تشمل مجالات التكوين والاستشعار عن بعد، وتوفير البيانات البيئية، إضافة إلى نشر المعطيات البيئية، وتعزيز العمل المشترك في صياغة مشاريع مشتركة في المجالات ذات الأولوية لوزارة البيئة، كالتصحر وتغير المناخ وتدهور الأراضي واستعادة النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي.

وقد أعربت وزيرة البيئة خلال حفل التوقيع عن ارتياحها للنتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها خلال الدورة الـ 30 لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل.

وأشادت باختيار موريتانيا لاحتضان هذه الدورة، ولاستضافة نشاطات مرصد الصحراء والساحل هذه الأيام.

وقالت إن الاتفاقية الإطارية الموقعة تتعلق، من بين أمور أخرى، بتعزيز القدرات الفنية والدعم التقني الذي تحتاجه بلادنا في مواجهتها لتحديات بيئية جمة.

وأوضحت أن مرصد الصحراء والساحل برهن على قدرته على دعم جهود بلادنا في مجال رفع التحديات التي تواجهها المجموعات الريفية خاصة في المناطق الهشة في آدرار، مؤكدة أن موريتانيا تعول كثيرا على المنصات الأفريقية في هذا المجال.

وقالت الوزيرة إن السنة الجارية سجلت حدثا مهما يتمثل في تولي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئاسة الاتحاد الإفريقي مما سيسهم – لا محالة – في تحقيق قفزات هامة في مجال حماية البيئة التي يوليها أهمية كبرى.

و هنأ الأمين التنفيذي لمرصد الساحل السيد نبيل بن خطري، على تجديد مأموريته لإدارة مرصد الصحراء والساحل وهو ما يجسد ثقة البلدان الأعضاء والشركاء، واعترافهم بالخطوات الهامة التي تم قطعها من قبل المرصد في مجال تعبئة الموارد المالية لتمويل المشاريع الهادفة على مستوى القارة الأفريقية لصمود السكان المحليين في وجه التغير المناخي.

أما الأمين التنفيذي لمرصد الصحراء فقد أشاد بالظروف التي اكتنفت أعمال الدورة الـ 30 لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل، بفضل الإجراءات العملية التي اتخذتها موريتانيا لضمان نجاحها، مثمنا الشراكة القائمة بين منظمته وقطاع البيئة في موريتانيا .

وأشار إلى أن مرصد الصحراء والساحل سيعمل جاهدا من أجل تحويل التحديات المطروحة على القارة الأفريقية إلى فرص مما يتطلب تضافر جهود كل البلدان وتعزيز الاندماج الإفريقي، مؤكدا أن الطريق إلى تحقيق المحافظة على البيئة طويل ويتطلب التحلي بالإرادة والصرامة للتغلب على التحديات وتحويلها إلى فرص قابلة للاستثمار .

وأكد أن الاتفاقية الإطارية الحالية تهدف إلى تثمين تقنيات المرصد في المحافظة على المصادر الطبيعية وتقييمها وتحديثها.

خميس, 25/04/2024 - 20:28