بمناسبة قرب ذكرى تقلد الرئيس محمد ولد الشيخ محمدأحمد الغزواني لمقاليد الحكم تطالنا دعوات للاحتفال تظهر على بعض صفحات وسائل التواصل الإجتماعي . ولعل هذه مناسبة لنطلب من هؤلاء أن قللوا من غريزة التملق لديهم، فما أضاع بلادنا في الماضي سوى تخليد ذكرى وصول الزعيم فلان،والرئيس علان.
انظروا ماذا جنينا في السابق يرحمكم الله من مدحكم أنتم وأمثالكم للرئيس عزيز في الماضي القريب؛ حيث ظللنا نصرخ في آذانكم ليلا ونهارا بأن الرجل وزمرته نهبت مقدرات الدولة، بينما كان جوقكم منغمسا في إطراء عزيز، كذبا وزورا ومدحه بما ليس فيه، و النتيجة هانتم اليوم إعترفتم بفساد عزيز، وبسرقة أموال الدولة بواسطة ما يشبه تشكلا عصابيا، لطالما مدحتموهم، وخلعتم عليهم من الأوصاف،مايرفعهم حتي فوق مرتبة البشر العادي. فرجاء،أوقفوا سباق التزلف،الذي بتنا نرى سباقاته هذه الأيام، مع كل يوم يقترب فيه موعد ذكرى تقلد الرئيس غزواني لمسؤليات شؤون الناس، فلم ينجز الرجل أي إنجاز في التنمية، يستحق كل هذ الثناء والمدح.
ثم إن الرئيس يعرف هؤلاء القوم بسيماهم، وبلحن قول التزلف المقيت. كما ويدرك أن أصحابه الذين يمدحونه الآن، كانو بالأمس القريب يقولون في عزيز مثل ذلك، وأكثر، ولن يغتر أحد بما يقولون فيه الآن، لأنها ببساطة بضاعة كاسدة، لاينخدع بها عاقل.
ثم إن جميع الموريتانيين اليوم ينتظرون بفارغ الصبر صدور الكلمة الفصل في العصابات التي نهبت الدولة طيلة العقود الماضية،والتي كشف تقرير اللجنة البرلمانية بالأمس جزءا هاما من بوائقها،ولامجال للاحتفال،ولا للاحتفاء بأي أمر قبل أن ترد أموال الشعب التي نهبها اللصوص،والسراق مع سبق إصرار وترصد، فقبل ذلك لا يجوز الاحتفال، لأننا في موقع الحزين، لا المحتفل،حتى ترد أموال الشعب للشعب،وتوصد أبواب السجون خلف كل المجرمين.
ذكرى تقلد الرئيس لشؤون الناس