لقد أنجز الرئيس غزواني عددا كبيرا من تعهداته في مأموريته الأولى، وأرجو أن ينتخب لمأمورية ثانية لإكمال الباقي. أدعوهللترشح لمأمورة ثانية، لإكمال إنجازاته الهامة للغاية، وأولها خلق مناخ سياسي هادئ وتشاركي، يضمن لجميع مكونات الطيف السياسي فرصة المشاركة في بناء الوطن. تجسد هذا النهج الحكيم، غير المسبوق في تاريخنا، بتوقيع الحكومة الموريتانية، أواخر السنة الماضية، اتفاقا سياسيا مع ثلاثة أحزاب سياسية، ويتعلق الأمر بأحزاب الإنصاف (الحاكم)، وتكتل القوى الديمقراطية، واتحاد قوى التقدم، المعارضين. الاتفاق الذي أطلق عليه اسم "الميثاق الجمهوري"، اقترح خارطة طريق، في 18 نقطة. جاء هذا الاتفاق السياسي بعد تعاطي "المعارضة الديمقراطية المستنيرة والمسؤولة بشكل إيجابي على مدى أربع سنوات مع هذه المقاربة الجديدة، التي تحبّذ الحوار الصريح والبنّاء بين مختلف الفاعلين السياسيين." ويضيف نص الميثاق أنه "انطلاقا ممّا يتقاسمه الطرفان من انشغال بمستقبل موريتانيا، جاء الاتفاق المذكور في سياق وطني حساس، يتطلب من كافة القوى الوطنية المسؤولة التصدّي للتصرفات الهادفة الى جرّ البلاد الى عدم الاستقرار، بل وحتّى إلى الفوضى." وينص الميثاق، على "إنشاء تفاهم سياسي وطني جمهوري وديمقراطي مفتوح أمام جميع الفاعلين السياسيين"، والعمل "على جميع الأصعدة وبكافة الوسائل للمضي قدما بموريتانيا إلى المزيد من الوئام والوحدة والتماسك الاجتماعي؛ ومن ثم إلى الديمقراطية والتنمية والازدهار، وتكريس مبدأ المساواة، ومحاربة ارتفاع الأسعار، وتعزيز الحكم الرشيد. ونص الميثاق على "تكوين لجنة من الأطراف الموقعة في غضون الشهرين القادمين تعنى بمتابعة تنفيذ الاتفاق."
أيضا شملت إنجازات غزواني خلال مأموريته الأولى، دعم العائلات الضعيفة، ومكافحة الفقر، وتطوير شبكة الطرق، وتوسعة شبكةالمياه والكهرباء، وتعزيز الوحدة الوطنية، ومكافحة الفساد وإهدار المال العام، وتوفير مناخ اقتصادي يشجع على الاستثمار، ومنع جر البلاد إلى دوامة العنف التي تهدد اليوم وجود كثيرا من دول العالم. إنها رؤية طموحة لمستقبل واعد للبلاد. لدى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الكثير من الأعمال غير المكتملة في ولايته الأولى،والتي يعتزم متابعتها إذا تمت إعادة انتخابه. امنحوه الفرصة لإكمال المهمة. لقد أثبت الرئيس غزواني خلال مأموريته الأولى قدرته في التحكم في التحديات والتعامل معها بكفاءة.