قالت صحيفة جون افريك المختصة بالشؤون الافريقية، ان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني استطاع بعد عام من توليه الحكم الامساك فى يده بجميع مقومات السلطة حتى ولو كان ثمن ذلك الابتعاد عن رفيقه فى السلاح وصديقه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، حيث فشل الأخير فى توقع اصرار الاول على الحكم باستقلالية عنه او الاتفاق معه على اَي شكل من تقاسم السلطة.
واضافت الصحيفة -فى مقال مطول نشرته اليوم- ان عزيز ارتكب خطا استراتيجيا كبيرا مدفوعا بالثقة المفرطة، حين غادر نواكشوط يوم 2 اغسطس 2019 تاركا الغزواني بمفرده طيلة ثلاثة أشهر، وعندما عاد الى نواكشوط يوم 16 نوفمبر ل"ضبط النظام" لم يتحمل الهجوم الشرس الذى كان عرضة له من طرف احزاب المعارضة ومعتبرا ان صديقه لم يفعل اَي شيئ لوقف ذلك الهجوم.، ولَم يكن حينها يدك انه قد فقد السلطة بالكامل.
بدأ الغزواني شيئًا فشيئًا فو السيطرة على جميع أدوات السلطة. أولاً ، عزز أغلبيته في البرلمان ، ثم أجهض طموحات محمد ولد عبد العزيز ، الذي أراد الاحتفاظ بسيطرته على حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي أسسه في عام 2009. وهي الوصاية التي حرر الرئيس الجديد نفسه منها فى تلك الظرفية الدقيقة. وبعدها ضمن غزواني فى شهر نوفمبر الماضي ولاء كتيبة الأمن الرئاسي التى أسسها عزيز باقالة قائدها محفوظ ولد محمد ووضع احد رجاله ولد لمليح عبر رأسها. حسب الصحيفة.
رجال الغزواني
قالت الصحيفة الصادرة فى باريس ان ولد الغزواني حرص بمجرد توليه السلطة على تعيين الاقارب والاصدقاء فى المناصب الاستراتيجية والذين يشتركون فى نقطة واحدة هي: كره عزيز. واعتبرت ان الرئيس الغزواني يرتبط ارتباطا وثيقا بمدير ديوانه محمد احمد ولد محمد الامين، كما جمع حوله كلا من الجنرال حننا ولد سيدي وزيرا للدفاع، محمد سالم ولد مرزوك (الداخلية)، أدي ولد الزين (التنمية الريفية)، اضافة الى ثلاثة من خلصاء الرئيسي السابق عزيز هم محمد ولد عبد الفتاح (النفط) ومحمد سالم ولد البشير (الامين العام للرئاسة) واحمد ولد أباه "احميده" (المستشار الأمني). ومن أصدقاء الغزواني ايضا كلا من احمد ولد لمليح (قايد الحرس الرئاسي) ومسغارو ولد سيدى (المدير العام للامن الوطني).
واشارت الصحيفة الى ان هذا الفريق يعاني صراعا داخليا على النفوذ، وبعضهم مثل الوزير الاول، اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، يرغب فى عزل الزعيم عن أصدقاء ولد عبد العزيز السابقين.
ترجمة اقلام
لقراءة المقال كاملا