لنفترض أن مجموعة من الشعراء الحسانين القدماء كانوا في نواكشوط إبان جائحة كوفيد وتم منع التنقل بين الولايات . ذات مساء في نواكشوط في فترة كورونا إجتمع العلامة امحمد ولد أحمد يورة و الأمير الدان ول أسويد أحمد و الأديب الألمعي بابه أحمد ولد الكصري وبينما الثلاثة الكبار يستمعون للمؤتمر الصحفي اليومي لولد الزحاف إذ دخل عليهم رجل غريب وأنشد يقول :
ما يَـلـْـحَـكْ حدْ امْـنْ الوسواسْ :: والعَـسْ اعلَ راصُ والساسْ
والذل أُ خوف اكلامْ الناسْ :: وَغــَـداجْ أُ كرْهْ الكلــْـــفــَـــه
فاشْ إتــَــمْ إخــَــمَّمْ بـ اكـْـياسْ :: النــّـــلـْــفــَــه ما كاسْ النــّــلــْـــفــَـــه .
فكان حديثه ذا شجون وهيج الشوق الى منازل الأحبة فقال العلامة أمحمد ولد أحمد يورة :
شخسرگاع أعل حدأركب== وأنفد من خاطم لمعرگب
وأتمشّ هـاك إلين إعگب== لمتـيَّن وألل خاظ أعـليه
هٰذ يحــبابي مـا يغــلب == مارَ باطِـلْ حـد إواسيه
هو كـاع ألْفيه أمن الباس== أعل حد أمواسيه أكصيه
يجبرش يبغيه أمن الناس== وإج لبـلد يخـتير إجيــه .
ثم أنشد ولد الكصري :
حَدْ أَصِيلْ افْتَگَانتْ شَامْ == نافدْهَ لاگِ عَنْهَ عَامْ
واعْمَلْ بلْيَالِيهْ أُلَيَّامْ == لَيْنْ الْحَگْ منْهَ بَلْ امْنَيْنْ
عَادُ ايْبَانُولُ رُوصْ اخْشامْ == اكدَ تَگَانتْ متْحَدِّينْ
فالْغَبْيْ اعْلِيهمْ هَاكْ اغْمَامْ == هُومَ زَادْ ألَّ مَشْيُوفِينْ
مَزَالُ فالْغَبْيْ أُ لغْمَامْ == يَنْبَاوْ أُ يَغْبَاوْ امْسَاكِينْ
مَا يَبْگ شَوْقْ ادْرَسْ مَا گَامْ == أُ لاَ يَبْگ ف الْعَيْنِينْ اخْزِينْ
أُلاَ يَبْگ مَنْظُومْ افْلكْلامْ == مَا جَاوْ الْفَاظُ مَنْظُومِينْ
أُيَبْگ مَا وَدَّ حَقْ اتْرَابْ == مَاهِ كِيفْ اتْرَابْ اخْرَ زَيْنْ
أُلا حَقْ امَّلِّ زَادْ احْبَابْ == مَا ينْجَبْرُ فَ ابْلادْ اخْرَيْنْ.
عندها قال الأمير الدان متذكرا صولاته وجولاته في إمارته :
مـــــاكط امنـــــادم فـــر بين..==..البحــــــرين إيـــــــلَ لانَ
واسَ جــــونابه ليــــلــــتــين..==..من تجـكـجــكه كـــون آنَ .
وكان بالجوار رجل غريب يستمع فأستحف به الطرب وغلب عليه الحماس وعزم على التسلل فقال :
ذو لمـــــراكيب الكل حــد..==..يوكــــف وايكـــــــول افتــــارَ. يسـوَ يرتكبُ شــــور بعـد..==..الخـــــطْ ، ءبـــــــو زكـــــــرارَ .
بابه أربيه