أختتمت قمة نواكشوط أعمالها وسط جو من الفخر والاعتزاز بما حققت من نتائج معتبرة ومريحة للبلدان المشاركة فيها، وما أبانت من حزم وقوة حضور لدى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
تفكير عميق وحلم ناضج هو ذاك الذي صمم عليه السيد الرئيس منذ اختتام أعمال قمة (بو) في يناير الماضي، حيث تابع بحزم وتفقد واطلاع مسارات تنفيذ بنود وتوصيات تلك القمة، وشكلت قمة نواكشوط أمس لمجموعة الساحل وحلفاءها الأوربيين منطلقا جديدا لمنطقة تطمح لنفسها ولأبنائها ولمناخها إنها منطقة الساحل التي عانت على مر العقود من الفقر والبطالة وسوء التسيير، وهو طموح مشروع بدأ يرى النور ويتضح انطلاقا من توصيات وخواتم قمة نواكشوط التي وصفت بالقمة الناجحة التي لها ما بعدها.
وهكذا فقد كان رئيس الجمهورية حريصا على تنظيم هذه القمة بنوعية عالية من الحضور تمثلت في قادة الدول الخمس والرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة الإسبانية وعبر تقنية الفيديو كونفرانس كان حضور الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الاتحاد الأوربي والمستشارة الالمانية ورئيس الوزراء الإيطالي، كما كان الحضور الإعلامي الدولي كبيرا وكانت التغطيات بحجم الحدث الإقليمي والعالمي.
ورغم الظرفية التي يمر بها العالم جراء انتشار جائحة كورونا فإن هذه القمة مثلت نجاحا باهرا للتعاون بين الشعوب ولروح التضامن والعلاقات الودية بين الشمال والجنوب.
ورغم تعدد موضوعات القمة وأهميتها لبلدان المنطقة فإن رئيس القمة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ظل حريصا على ذكر أهمية كل موضوع مشددا على أهمية تعزيز التعاون ودعم بلدان الساحل ومجددا الطلب بإلغاء المديونية عن بلدان القارة الأفريقية.
ومهما يكن فإننا في موريتانيا نفخر بما تحقق من جو دبلوماسي رفيع المستوى وفي ظرف قصير ، ونطمح لمزيد من التألق يعزز من مكانتنا ووجودنا بين الأمم.