بالنسبة لعوائل غزة التي هي بأمسّ الحاجة إلى المساعدة، فإنّ الكلمات التي صيغت بعناية في قرار الأمم المتحدة لابدّ أن تترجم إلى واقع على الأرض، وهذا هو الحل الذي وجدت الأمم المتحدة نفسها فيه بعد هذا القرار المُخفف
ويستمر القصف على شمال غزة وجنوبها، والآن يصل إلى مدينة رفح، كما أن مدير معبر كرم أبو سالم قُتل في غارة جوية على المنطقة يوم الخميس، ما يجعل الصورة الحالية لخطط فتح المعبر وتشغيله بكامل طاقته أكثر خطورة، خاصة في ضوء اللغة الغامضة للقرار الذي لا يتضمن أي إشارة صريحة إلى وقف إطلاق النار أو هدنة.
وتطالب المنظمات الإنسانية بإيجاد "أي طريق متاح" للمساعدات، ولا يعبر ذلك فقط عن اليأس من إيصال المساعدات بأمان، لكن أيضاً إلى عدم وجود طريق آمن في الوقت الراهن، ولا تقتصر الحاجة على إدخال المزيد من المساعدات فحسب، بل إلى توزيعها بشكل متسق ومنظم.
لقد كان هذا الأسبوع بأكمله يدور حول لغة الدبلوماسية وكيف أنها، في وضعها الحالي، لا تزال قاصرة عن تلبية المطلوب على الأرض.