كنا نتلفت حولنا بقلق وخوف من المتابعة لكن حالنا اليوم ازداد سوءا" . بهذه الكلمات عبر أفراد الشرطة في إيرلندا الشمالية عن مخاوفهم التي فاقمها خطر تسريب بياناتهم.
فقد تعرضت شرطة إيرلندا الشمالية مؤخرا إلى قرصنة إلكترونية واخترقت بيانات الآلاف من أفرادها.
وأدى تسريب بيانات 10 آلاف شرطي وموظف يعملون لدى جهاز شرطة إيرلندا الشمالية، إلى إثارة الفزع بين صفوف العاملين، إذ شملت البيانات المسربة أسماء ورتب الأفراد والموظفين التابعين للشرطة، إضافة إلى عناوين ومراكز عملهم، ونشرت المعلومات على الإنترنت لمدة وصلت إلى ثلاث ساعات، قبل أن تزال.
وتعتقد الشرطة إن خطأ بشريا هو السبب في تسريب المعلومات.
وقال قائد الشرطة في إيرلندا الشمالية، إنه ملتزم بمساعدة جميع المتأثرين بهذه الحادثة.
وأثار 900 من أفراد الشرطة والموظفين المدنيين مخاوف بشأن سلامتهم، وأنشئت هيئة خاصة لدعمهم. وأكد رئيس الشرطة استلام مجموعة ضخمة من الرسائل التي كتبها أفراد شرطة يعانون من الصدمة ومن الهلع والغضب عقب تسرب البيانات".
ولا تزال الشرطة في أيرلندا الشمالية، تواجه تهديدات من الجماعات المسلحة المعارضة لاتفاق السلام الموقع قبل 25 عامًا والمعروف باتفاق الجمعة العظيمة.
واغتيل في وقت سابق أحد كبار رجال الشرطة، في مركز رياضي في أوماه بعد تدريب فريق كرة قدم للشباب، عندما أطلق مسلحون النار عليه عدة مرات أمام ابنه الذي كان يساعده في تحميل الكرات في صندوق سيارته.
وفي الوقت نفسه تقريباً، تلقى عدد من أفراد الشرطة تحذيراً من أن أقاربهم يعتبرون "أهدافاً مشروعة".
وقتل خلال الصدام - بين من يدعون إلى الانفصال عن بريطانيا وبين من يدعون إلى الوحدة - 302 عنصرا من الشرطة. واستُهدِفوا حينها تحت مسمى عملاء بريطانيا. وحتى بعد مرور 25 عاماً على اتفاق الجمعة العظيمة ما زالوا معرضين للخطر، بخاصة من "الجمهوريين".