قال مراسل الجزيرة إن قادة الانقلاب في النيجرعيّنوا الأمين زين علي، رئيسا للوزراء، كما أجروا تغييرات في قيادات الجيش، فيما أكدت مبعوثة أميركية أن قادة الانقلاب يدركون خطورة التحالف مع روسيا.
وأوضح المراسل أن قادة الانقلاب أجروا تغييرات في منصب المفتش العام للجيش ورئيس الأركان الخاصة للرئيس، وعيّنوا رئيسا جديدا للحرس الرئاسي.
في غضون ذلك، قالت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية إنها التقت القادة العسكريين في النيجر، دون إحراز أي تقدم فوري في مسار إنهاء الانقلاب.
وقالت نولاند في تصريح للصحفيين عبر الهاتف من نيامي عاصمة النيجر إن "هذه المحادثات كانت في غاية الصراحة واتسمت أحيانا بالصعوبة"، وأوضحت أنه لم تتح لها فرصة لقاء قائد الانقلاب الجنرال عمر عبد الرحمن تياني، كما كشفت أنها طلبت لقاء الرئيس المحتجز محمد بازوم لكنها لم تُمنح فرصة للقائه.
واعتبرت المسؤولة الأميركية أن لقاءها مع قادة الانقلاب في النيجر فتح الطريق أمام مواصلة المحادثات، وقالت "أردت أن أوضح لقادة الانقلاب تأثير عدم استعادة الديمقراطية على العلاقة بيننا".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال في مقابلة خاصة مع الجزيرة إن ما يجري في النيجر يُعتبر عرقلة للنظام الدستوري.
وأضاف بلينكن أنه على اتصال وثيق مع رئيس النيجر محمد بازوم والعديد من القادة الأفارقة لاستعادة النظام الدستوري في البلاد.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قد قال إن بلاده علقت مساعدات تقدر بمئات الملايين من الدولارات للنيجر إثر الانقلاب الأخير.
وأضاف ميلر خلال مؤتمر صحفي أن عودة هذه المساعدات رهن بتنحي قادة المجلس العسكري عن السلطة وإعادة النظام الدستوري للبلاد.
يأتي هذا فيما اتخذ المجلس العسكري الحاكم في النيجر إجراءات أمنية في عموم البلاد تزامنا مع قراره إغلاق المجال الجوي، في حين يواصل مؤيدوه مظاهراتهم الداعمة لقراراته، مقابل مطالب للحزب الحاكم ومناصريه بعودة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة.