اشتبك الجيش الإثيوبي، الأربعاء، مع مسلحين من ميليشيا في منطقة أمهرة، في تصعيد لنزاع بين جانبين كانا حليفين في السابق، وفق ما نقلته رويترز عن سكان المنطقة.
وقال طبيب للوكالة إن الاشتباكات تسببت في إصابة ما يزيد على 12 شخصا.
وكانت ميليشيا "فانو"، التي تعمل بشكل متقطع دون هيكل قيادة محدد، قد ناصرت القوات الاتحادية في حرب أهلية استمرت لعامين بمنطقة تيغراي المجاورة وانتهت، في نوفمبر. لكن العلاقات توترت بسبب ما يقول البعض في المنطقة إنه تجاهل من الحكومة الإثيوبية للأمن في أمهرة.
وفي تعليق علني نادر لمسؤول رفيع في الحكومة الاتحادية على مسألة تتعلق بالأمن الداخلي، قال نائب رئيس الوزراء، دمقي مكونن: "المشكلات الأمنية في مناطق مختلفة من أمهرة صارت مقلقة".
وأضاف عبر صفحته على فيسبوك "نحن في لحظة تاريخية يجب فيها أن نأخذ في الاعتبار حقيقة أنه إذا لم يكن لديك سلام فستفقد كل شيء"، داعيا إلى الحوار السلمي.
وقال مصدر دبلوماسي، طلب عدم ذكر اسمه لرويترز، إن القتال اندلع قبل عدة أيام عندما شن الجيش عملية لإجبار مسلحي "فانو" على الخروج من كوبو ومناطق أخرى.
وأضاف أن ميليشيا "فانو" سيطرت بعد ذلك على بلدة لاليبيلا، موطن أحد مواقع التراث العالمي المسجلة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وهو عبارة عن كنائس متراصة يعود بناؤها للقرنين الثاني عشر والثالث عشر.
وقال طبيب في مستشفى بمدينة ديبري تابور في منطقة أمهرة وشرطي لرويترز إن مسلحين من فانو اشتبكوا مع جنود من قوة الدفاع الوطني الإثيوبية بالقرب من المدينة، أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء. وطلب المصدران من رويترز عدم ذكر اسميهما لأسباب أمنية.