كشف تقرير لوكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، تلقي الدول الأوروبية 966 ألف طلب لجوء، خلال العام الماضي، بزيادة بحوالي النصف مقارنة بـ2021، وفي رقم هو الأعلى منذ ست سنوات.
ويشير تقرير الوكالة الأوروبية الصادر، الثلاثاء، إلى أن السوريين، كانوا في صدارة قائمة أكثر الجنسيات تقديما لطلب اللجوء في الدول الأوروبية، بـ138 ألف طلب، يليهم الأفغان بـ 132 ألف، ثم الأتراك بـ58 ألف، ومواطني فنزويلا وكولومبيا بـ51 ألف و43 ألف طلب تواليا.
وأفاد المصدر ذاته، بإيداع حوالي 70 بالمئة من هذه الطلبات في خمسة دول أوروبية فقط؛ في صدارتها ألمانيا بـ 244 ألف طلب وفرنسا بـ156 ألف، ثم إسبانيا بـ118 ألف طلب، والنمسا بـ109 ألف، وإيطاليا خامسة، بـ84 ألف طلب.
ويمثل الذكور نسبة 71 بالمئة من المتقدمين على طلبات اللجوء بالبلدان الأوروبية، بحسب التقرير.
وتفاعلت بلدان الاتحاد الأوروبي الموسع (دول الاتحاد بالإضافة إلى آيسلندا وليختنشتاين والنروج وسويسرا المنضوية في منطقة شنغن)، مع 646 ألف طلب مقدّّم، في رقم هو الأعلى منذ عام 2017.
وصدرت قرارات إيجابية بشأن 252 ألف طلب، أي بنسبة قبول تصل إلى 39 بالمئة، وهي النسبة الأعلى أيضا منذ عام 6 سنوات، وتنوعت القرارات بين منح 59 بالمئة من المقبولين "وضعية لاجئ"، ونسبة 41 بالمئة وضعية "حماية مؤقتة/ ثانوية".
وحصل المتقدمون المتحدرين من سوريا وأوكرانيا وإيريتريا وأوكرانيا على أعلى معدلات القبول في عام 2022، وفقا للمصدر ذاته.
ومع ذلك، وعلى الرغم من السرعة المتزايدة في اتخاذ القرار في عام 2022، بسبب الزيادة الكبيرة في الطلبات، فقد ارتفع عدد القرارات المعلقة لدى المؤسسات الأوروبية المعنية باللجوء، إلى 899 ألف طلب.
ويشير التقرير إلى أن دول الاتحاد الأوروبي الموسع، واجهت أرقاما استثنائية من الأشخاص الذین يحتاجون إلى الحماية، العام الماضي، نتیجة الزیادة الحادة في طلبات اللجوء المقدمة في أوروبا، إلى جانب النزوح القسري لملایین الأشخاص من أوكرانیا عقب الغزو الروسي.
وعلى ضوء هذه التطورات، حشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فیه، "حجما غیر مسبوق من الموارد لتلبية احتياجات الحماية المتزايدة"، بحسب الدراسة.