يولاند كنيل - مراسلة بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط، القدس
تبدو عملية "المنزل والحديقة" العسكرية الجارية في مدينة جنين ومخيمها، أكبر وأوسع عملية تشنها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات، حيث تتواصل معارك ضارية بالأسلحة النارية مع الفصائل الفلسطينية في جنين على خلفية التوغل البري الإسرائيلي.
وقد استخدمت القواتُ الإسرائيلية في شنها مع حلول الساعات الأولى من صباح اليوم، وعلى نحو غير مألوف طائرة مسيرة استهدفت شقة سكنية وسط المخيم، بزعم أنها تُستخدم مقرا ومركزا لقادة "كتيبة جنين".
وفي سياق العملية ومع احتدامها على الأرض، يشارك مزيد من المسيرات الهجومية الإسرائيلية، ويُعتقد في الوقت الراهن أن آلاف الجنود الإسرائيليين يداهمون المدينة ومخيمها في إطار ما يعتبرها الجانب الإسرائيلي "عملية لمكافحة الإرهاب وإحباط أنشطة إرهابية" والتي تركز على مصادرة الأسلحة وتدمير البنى التحتية، بما يمنع من تحول المنطقة لبؤرة آمنة للمقاتلين الفلسطينيين، بحسب الرواية الإسرائيلية.
ومن جانبها، قالت كتيبة جنين إن "المجاهدين سيواصلون القتال حتى الرمق الأخير".
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يتوخى الحرص والحذر ويبذل قصارى جهده لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، لكن هناك بالفعل تقارير عن إصابة العديد من المدنيين، مع تنامي المخاوف من أن يؤدي تطور المواجهات في الأحياء المدنية إلى حصد أرواح الأبرياء وتدمير ممتلكاتهم، داخل المخيم المكتظ.