كيف تختلف شركات الأمن الصينية الخاصة عن فاغنر؟

سلط الصعود السريع لمجموعة مرتزقة فاغنر الروسية الضوء على الدور الذي تلعبه شركات الأمن الخاصة في البلدان النامية، وخاصة في الصين التي تمتلك متعاقدين أمنيين ينتشرون في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

تقول الصحيفة في تقرير نشر، السبت، إن انتشار شركات الأمن الخاصة ذات الطابع العسكري ازداد في الآونة الأخيرة مع توسع تواجد الصين العالمي، حيث تنشط مثلا في مجال مطاردة القراصنة في خليج عدن وحراسة السكك الحديدية في كينيا وحماية مستودعات الوقود في سريلانكا.

وتضيف الصحيفة أن النسختين الروسية (فاغنر) والصينية لقوات الأمن الخاصة تتمتع بميزات مشتركة أهمها أن لديها علاقات غامضة مع جيوش بلدانهما وكذلك كلاهما تقومان بمهام سرية في الأماكن التي تمارس فيها حكوماتهما نفوذا.

لكن التشابه يتوقف عند هذا الحد، بحسب خبراء ومحللين في مجال الدفاع التقتهم الصحيفة.

تشير الصحيفة إلى أن اهتمام الحزب الشيوعي الصيني بالسلطة المركزية لا يترك مجالا كبيرا لشركات الأمن الخاصة لتنفيذ تمرد عسكري كما فعلت مجموعة فاغنر في روسيا. 

فجيش التحرير الشعبي هو من الناحية الفنية جيش الحزب الشيوعي الصيني، الذي يعمل بدوره على ضمان الولاء المطلق لجميع قوى الأمن في البلاد. 

كذلك وضعت السلطات قوانين شديدة الصرامة فيما يتعلق بالسلاح لدرجة أن قلة من ضباط الشرطة الصينيين يحملون أسلحة.

على عكس قوات فاغنر المقاتلة شبه العسكرية المجهزة للحرب، تتولى شركات الأمن الصينية في المقام الأول مهام الحراسة التي لا تتطلب أسلحة فتاكة. 

سبت, 01/07/2023 - 20:03