التغير المناخي: العلماء يحذرون من بلوغ "نقطة اللاعودة"

يقترب المناخ من نقطة اللاعودة، إذ تسجل درجات الحرارة في الأرض والبحر أرقاماً قياسية، بحسب الخبراء. وقد يصبح هدف الحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الكوكب في حدود 1.5 درجة مئوية، صعب التحقيق، إذ أخفقت حتى الآن الدول في الوفاء بالتزاماتها في تخفيض الانبعاثات مما انعكس سلبا على اليابسة وفي البحار.

وحطمت درجات الحرارة الأرقام القياسية في ارتفاعها لشهر يونيو/حزيران، وضربت موجات الحر الشديدة بكين، والولايات المتحدة.

وتوافقت درجات حرارة الأرض المرتفعة مع تلك الموجودة في البحر، بسبب ظاهرة النينو وعوامل أخرى. وبلغ المتوسط ​​العالمي لدرجات حرارة سطح البحر في أواخر مارس/آذار 21 درجة مئوية وظلت عند مستويات قياسية لهذا الوقت من العام طوال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار. 

وحذرت وكالة الأرصاد الجوية الأسترالية من أن درجات حرارة البحر في المحيطين الهادئ والهندي قد ترتفع بحلول أكتوبر/تشرين الأول عن المعتاد بأكثر من 3 درجات مئوية.

ويؤكد العلماء أن المحيطات تتعرض لضربة رباعية الأضلاع فالاحتباس الحراري هو العامل الرئيسي، لكن النينو وتراجع الغبار الصحراوي فوق المحيط، واستخدام وقود الشحن ذي الكبريت المنخفض، شكلت عوامل إضافية لتدهور الحالة الصحية لكوكب الأرض.

وكان هذا واضحا على السواحل حيث رصدت آلاف الأسماك الطافية على شواطئ تكساس، وفي كاليفورنيا أدى تكاثر الطحالب بفعل الحرارة إلى قتل أسود البحر والدلافين. 

ويقول خبراء المناخ إن ارتفاع درجة حرارة البحار قد يعني أيضا انخفاض الرياح والأمطار، مما يخلق حلقة مفرغة تؤدي إلى مزيد من الحرارة. 

فالظواهر المناخية المتناقضة بشكل عام وتواتر الطقس المتطرف آخذة في الازدياد، والجفاف من جهة والأعاصير المميتة في أفريقيا وتقاعس الدول في تخفيض الانبعاثات من جهة ثانية.

جمعة, 30/06/2023 - 20:56