بعد إقدام سويدي من أصول عراقية على تمزيق نسخة من المصحف قبل إضرام النار فيه أمام مسجد استوكهولم المركزي، وحصوله على تصريح من الشرطة لتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي - أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أن بلاده ستُعلم "آجلا أم عاجلا رموز الغطرسة الغربية" أن إهانة مقدسات المسلمين ليست حرية فكر، وتعهد بمحاربة التنظيمات الإرهابية وأعداء الإسلام.
وقال الرئيس التركي: مَن يرتكبون هذه الجريمة ومن يسمحون بها تحت غطاء حرية الفكر ومن يغضون الطرف عن هذا الفعل المشين لن يحققوا أهدافهم".
وأكد أن تركيا لن ترضخ أبدا لسياسات الاستفزاز أو التهديد.
ويخشى البعض في حلف الناتو أن تضر تلك الخطوة بمحاولة السويد الانضمام إلى الناتو الذي سيلتقي في القمة الرئيسية للكتلة في يوليو/تموز وأن تؤدي أيضا إلى مزيد من التعقيدات.
وتأتي انتقادات تركيا القوية على حرق نسخة من المصحف في وقت قال فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للمستشار الألماني، أولاف شولتز، إن السويد حققت بعض التقدم، لكن ليس بما يكفي. وقال الناتو إن كبار الدبلوماسيين من كلا البلدين سيجتمعون في بروكسل الأسبوع المقبل.
وذكرت الإذاعة السويدية أن الحادثة مرت بسلام، قائلة إن الرجل المسؤول عن التظاهرة مزق صفحات من القرآن، ومسح حذاءه ببعضها، وأحرق البعض الآخر، ثم وضع شريحة من لحم الخنزير المقدد في الكتاب.