قال الأمينُ العام لحلف الناتو ، ينس ستولتنبرغ، إن التمرد الذي قادته ميليشيات فاغنر في روسيا نهاية الأسبوع يبرز أخطاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستراتيجية.
وأوضح أن الأحداث الأخيرة التي وقعت في روسيا على قصرها قد قدمت دليلا آخر على "الخطأ الاستراتيجي الكبير الذي ارتكبه بوتين، عندما قام بضم شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني عام 2014، وتدخله في أوكرانيا العام الماضي".
وخلال وجوده في ليتوانيا حيث ستنعقد قمة رئيسية للحلف في غضون ما يزيد على أسبوعين يجري التحضير لها، أكد ستولتنبرغ، المسؤولُ عن تنسيق عمل التحالف، أن تمرد مجموعة فاغنر هو "شأن داخلي روسي"، لكنه أشار إلى أن الناتو كان "يتابع ويرصد الوضع عن كثب".
ومن المقرر أن يتبنى قادة الناتو في القمة المقبلة، حزمة دعم متعددة السنوات لمساعدة الجيش الأوكراني على الانتقال من الحقبة السوفيتية إلى معايير حلف الناتو.
من جانب آخر، اعتبر رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل ، أن الحرب طويلة المدى التي تشنها روسيا على جارتها أوكرانيا تنخر قوة روسيا وتؤثر على نظامها السياسي.
وأضاف محذرا قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أنه ليس من الجيد لقوة نووية مثل روسيا أن يغيب عنها الاستقرار السياسي وأن تدخل في مرحلة من عدم التوازن.
يذكر أنه في عام 2014، أسست مجموعة "فاغنر" بعد أن استولت روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية وأعلنت ضمها من جانب واحد.
وكان الكرملين قد أعلن يوم السبت التوصل إلى اتفاق يغادر بمقتضاه يفغيني بريغوجين، رئيس قوات فاغنر، إلى بيلاروسيا، على أن يتم إسقاط دعوى جنائية مقامة ضده.
كما حذرت موسكو الغرب من أيّ محاولة "لاستغلال" تمرّد "فاغنر".