غضب أوروبي بعد دعم فرنسا للسعودية لاستضافة "إكسبو 2030"

تواجه فرنسا موجة غضب كبيرة في أوروبا بسبب دعمها السعودية بدلا من الجارة إيطاليا في استضافة معرض "إكسبو 2030" العالمي، بالتزامن مع محاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعزيز التجارة والعلاقات الدبلوماسية مع أكبر منتج للنفط في العالم.

ونقلت مجلة بوليتكو، عن دبلوماسي فرنسي فضّل عدم الكشف عن هويته، قوله: "كالمعتاد، سوف يتظاهر الجميع بأنهم في حالة صدمة حينما يواجهون الأمر الواقع"، في إشارة إلى حقيقة أن المخاوف بشأن الدول المستضيفة للفعاليات الدولية يتم التغاضي عنها عادة عند عملية الاختيار، لكن يتم تسليط الضوء على الأمر مع اقتراب الفعاليات نفسها.

وأضاف أن الأمر نفسه حدث مع قطر حينما تفجرت قضية الفساد في البرلمان الأوروبي المتورطة فيها الدولة الخليجية، التي استضافت كأس العالم لكرة القدم العام الماضي.

والتقى زعماء الدول الثلاث المرشحة لاستضافة "إكسبو 2030" بالرئيس الفرنسي ماكرون في باريس، حيث اجتمع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

ونظمت الرياض وروما فعاليات لاستعراض قوتها الناعمة في سفارتيهما بباريس، وحضرت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك لفعالية المملكة، في حين لم يحضر أي وزير فرنسي الفعالية الإيطالية.

وخلال الفعالية الإيطالية، ردت ميلوني على سؤال من "بوليتكو" حول سبب عدم دعم فرنسا لإيطاليا، فقالت إنها "ليست في وضع يسمح لها بالحكم على اختيارات الآخرين"، وأنها سوف تركز على إقناع الدول الأخرى بدعم ملف بلادها.

وأوضحت المجلة في تقريرها أن حلفاء ميلوني في إيطاليا كانوا أكثر صراحة، حيث قال عضو البرلمان الأوروبي وحزب "إخوة إيطاليا" نيكولا بروكاتشيني، إن "الحكومة الفرنسية لا تبدي أي التزام نحو أوروبا"، منتقدا "عدم الاتساق" من جانب فرنسا التي طالما أعطت دروسًا لإيطاليا بشأن حقوق الإنسان بينما تدعم السعودية "لأسباب اقتصادية واضحة".

كما صرح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن بروكسل تدعم إيطاليا في ترشحها لاستضافة "إكسبو 2030"، معربًا عن أمله في تنتهج الدول الأوروبية نفس المسار.

خميس, 22/06/2023 - 20:29