منذ أن أشار إلى وجودها في القرن الحادي عشر، عالم الجغرافيا العربي أبو عبيد الله البكري، تحت مسمى "جبل الحديد" أو "إدرار إن أوزال" في كتابه "وصف شمال إفريقيا"، الذي تُرجم من قبل ماك غوكن دي سلاني ونُشر سنة 1859، إلى أن تعرف عليها بالإسم المؤرخ الفرنسي ريموند موني (1912-1994) المتخصص في حقب ما قبل التاريخ في غرب أفريقيا، على وجه الخصوص، فقد عرفت "كدية الجل" تحولا هائلا، خاصة بعدما أصبح يشار إليها منذ بداية القرن العشرين تحت مسمى "الترسبات الحديدية" في العديد من الوثائق والتقارير التي كتبها سواء العسكريون أو المستكشفون الفرنسيون. وقد بدأ منذ ذلك الحين إرسال بعثات مختلفة للتحليق فوق الكدية الشهيرة.
ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، بدأت الأبحاث تجري بوتيرة أسرع لتأكيد الربحية التجارية لاستغلال رواسب الحديد الغنية في مقالع "كدية الجل" من خلال شركة متعددة الجنسيات تسمى "MIFERMA" "أو شركة معادن الحديد في موريتانيا، التي تم تشكيلها من قبل تجمع لمستثمرين من رؤوس الأموال الغربية الخصوصية يضم: 3 شركات فرنسية، 3 شركات بريطانية، وشركة كندية، وشركة ألمانية، وشركة إيطالية. وقد تم تشكيل هذا التجمع التجاري حول المجموعة المالية والصناعية لكبار المصرفيين اليهود في عائلة روتشيلد، التي كانت تملك حوالي 25 ٪ من رأس مال MIFERMA.