تقدم فخامة رئيس الجمهورية من خلال حسابه على "تويتر" بتقديم التعازي القلبية لأسر ضحايا "كوفيد 19"، وتمنى من خلال التغريدة ذاتها الشفاء العاجل للمرضى، وهذا نص التغريدة : " تعازينا القلبية لأُسَرِ مواطنينا الأعزاء - في الداخل وفي الخارج - الذين راحوا ضحية هذا الوباء الفتاك، وتمنياتنا بالشفاء العاجل للذين منهم مازالوا يخضعون للعلاج في الخارج.". وفي تغريدة أخرى تقدم رئيس الجمهورية بتهنئة الجميع بمناسبة تعافي المصابين بفيروس كوفيد 19، وهذا نص التغريدة : "أهنئكم جميعا بمناسبة تعافي مواطنينا الأعزاء الذين تعرضوا لفيروس كوفيد ١٩. تم ذلك بفضل الله أولا، ثم بفضل جهودكم. لكن يجب أن لا ننسى أن بؤر هذا الداء العضال لازالت مشتعلة في جميع أنحاء العالم، لذا يتوجب علينا أن نبقى يقظين وأن نلتزم بالتعليمات مع ما يترتب على ذلك من تضحية وإكراهات."
لقد وُفِّق رئيس الجمهورية في الجمع بين التعازي والتهانئ في تغريدتين متتاليتين، فالأخلاق تستوجب ـ على من يقيم للأخلاق وزنا ـ أن لا ينسى أحزان ذوي الضحايا ولا آلام المرضى في مثل هذه الأوقات التي يعمنا فيها الفرح بمناسبة تعافي كل المصابين بكوفيد 19 في بلادنا.
نعم، من حقنا أن نفرح بتعافي كل المرضى ب"كوفيد 19" في بلادنا، وربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يحق لنا فيها أن نردد العبارة الشهيرة التي تعودنا على أن نسيء استخدامها، وهي العبارة التي تقول بأن "موريتانيا أحسن حالا من دول الجوار".
نعم إن موريتانيا أحسن حالا من دول الجوار، في مجال التصدي لفيروس كورونا، والفضل في ذلك يعود ـ وحسب ما جاء في تغريدة رئيس الجمهورية ـ إلى الله أولا، ثم إلى جهود الجميع، وهذا هو بالضبط ما حاولتُ أن أعبر عنه من خلال منشور سابق، هذا نصه:
ـ قرآن يتلى عبر مكبرات الصوت في المساجد
ـ حكومة تتحرك في التوقيت المناسب وبفعالية
ـ أطباء ورجال أمن يحاربون باحترافية كبيرة في الخطوط الأمامية
ـ سياسيون يتجاوزون خلافاتهم الآنية ويصطفون في خندق واحد
ـ رجال أعمال يتنافسون في البذل والعطاء
ـ مجتمع مدني يعلن عن حالة استنفار
ـ إعلام بشقيه التقليدي والجديد يثبت أنه على مستوى التحدي، وأنه قادر على مواكبة الأزمة بإيجابية كبيرة
- مواطن يُظهر الكثير من الالتزام والانضباط والاستعداد للتضحية..
هكذا صنعنا #الملحمة_الموريتانية، ومع ذلك فلم يحن الوقت للاحتفال بالنصر . لقد كسبنا معركة، والحرب ما تزال متواصلة على حدود تزيد على ٥٠٠٠ كلم.
حفظ الله موريتانيا...
محمد الأمين ولد الفاضل