تقرير من تونس: الجالية الموريتانية فى كنف كورونا

لعقود طويلة ظل الطلبة والمتدربين هم قوام الجالية الموريتانية المقيمة في تونس، حتيالعام 2011، وبعيد الزلزال السياسي الذي عصف بالجارة ليبيا، الذي أفضي إلي نزوح عائلات موريتانية بكاملها إلي تونس، كما أن بعض العائلات الموريتانية التي رجعت إلي موريتانيا من ليبيا وجدت صعوبة في التأقلم في أرض الوطن، جراء تعودها علي نمط الحياة بليبيا، هذه العائلات إختارت العودة والإقامة المؤقتة في تونس، ريثما تهدأ الأوضاع في الجارة ليبيا، وقد عاد إلي ليبيا خلال المدة 2014 -2018 المئات من هؤلاء.

تقول التقديرات - غير الدقيقة- من مصادري في الجالية أن عدد الموريتانيين في تونس يتراوح بين 1000 إلي 2700 شخص، ينقسمون إلي فئات ثلاث رئيسة: 

1. الطلبة : مئات الطلبة الموريتانيين موزعين علي 32 جامعة ومعهد عالي تونسي،في 14 مدينة تونسية.

2. المقيمين: قرابة الألف شخص، يقطن معظمهم في ثلاثة أحياء شعبية في تونس، هي حي التحرير وحي ابن خلدون وحي باردو.

3. المرضي ومرافقيهم: معظم المرضي الموريتانيين الذين يختارون تونس كوجهة للعلاج، تتراوح إقامتهم من أسبوعين إلي ثلاثة أشهر، في حين توجد فئة من أصحاب الأمراض المزمنة، يعيشون لسنوات في تونس مع مرافقيهم لمتابعة العلاج في المصحات الخاصة، ويتواجدون أساسا في حي التحرير وحي النصر. وتقول التقديرات أن عددهم أقل من 400 مائة شخص.

المرضي الموريتانيين الذين يختارون تونس للعلاج ينقسمون إلي فئتين:

• الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل يسكنون عادة في حي التحرير الشعبي(نظرا إلي تدني أسعار إيجار الشقق المفروشة قياسا ببقية أحياء تونس الأخرى) ويترددون علي مشافي ومصحات حي المنار المتوسطة الجودة.

• الطبقة الميسورة : تفضل عادة حي النصر والمنازه (التي تصنف كأحياء راقيةفي تونس), ويتلقون العلاج في مشافي ومصحات النصر والبحيرة ، والقليل منهم – أصحاب الخبرة والمعرفة بتونس – يختارون أحياء تونس الشمالية والواجهة البحرية كقرطاج والعوينة والمرسي ويتعالجون في مصحات ذات جودة خدمات عالية.   

مع بداية تطبيق إجراءات الحظر هنا في تونس، سارع معظم الموريتانيين الذين يتلقون العلاج في تونس إلي العودة إلي موريتانيين، وقد سيرت الموريتانية للطيران رحلات اضافية قبل 17  مارس 2020 لنقل هؤلاء. إلا أنه وبعد إغلاق الحدود الجوية التونسية أمام الملاحة الجوية، بقي عشرات الموريتانيين عالقين في تونس، يريدون العودة إلي موريتانيا، وقد قام السفير الموريتاني بتونس السيد دمان همر أمس( الاثنين 13 مارس 2020 ) بزيارة إلي حي التحرير (الصورة ادناه).حيث يتواجد معظم العالقين، صحبة المستشارة بالسفارة السيدة فاطمة منت شيخنا ورئيس مكتب الجالية الموريتانية السيد أحمد عبدي، حيث تم تسجيل العالقين وحصرهم، هذه الخطوة تشي بأن السفارة الموريتانية بتونس بصدد الترتيب لعودة الموريتانيين العالقين هنا في تونس، وقد تضاربت أراء وتقديرات أفراد الجالية في حي التحرير، حيث يقول البعض أن عدد العالقين في حدود مائة وخمسين في حين يذهب آخرون إلي القول أنهم قرابة 300 شخص.

ولم نتمكن حتي هذه اللحظة من الحصول علي الرقم الحقيقي لعدد العالقين سواء من اللجان الثلاث التي شكلتها السفارة لهذا الغرض، أو من السفارة نفسها التي لا ترد علي المكالمات، وليس لديها صفحة علي الانترنت، وتكتفي بتواصلها مع الجالية عبر صفحة علي الفيسبوك (إضغط هنا). تعج بصور ونشاطات السفير الموريتاني الجديد(عين منذ سبعة اشهر فقط). عكس صفحات ومواقع سفارات البلدان الأخرى التي يجد فيها المغترب والباحث كافة المعلومات دون الحاجة إلي الاتصال الشخصي. 

 

أبرز ما قامت به السفارة الموريتانية بتونس حيال الجالية الموريتانية في هذه الأزمة:

1. نشر إعلان عن تسيير رحلات إضافية للموريتانية للطيران، نشرته منتصف نهار16 مارس 2020 علي صفحتها علي الفيسبوك( أي 36 ساعة فقط قبل سريان مفعول الحجر الصحي في تونس!)، وطالبت الرعايا بالتواصل مع أربع موظفين ونشرت أرقام هواتفهم هم:

- فاطمة شيخنا مستشارة ثانية بالسفارة.

- نذيرو محمد باب مسئول المراسم بالسفارة.

- عبد الله ابنيجارة ممثل الموريتانية للطيران.

- احمد عبدي رئيس مكتب الجالية بتونس.

2. قام السفير وأفراد من طاقم السفارة ورئيس الجالية بتونس يوم الاثنين 13 ابريل الجاري بزيارة إلي حي التحرير حيث يوجد معظم العالقين، لتفقد أحوالهم وتم تسجيلهم في قوائم.

3. قامت السفارة الموريتانية بتونس منذ 13 ساعة من الآن بنشر إعلان للمواطنين الموريتانيين المقيمين والطلبة، يتضمن قائمة بستة أطباء( مع إدراج أرقام هواتفهم) للتواصل معهم في حالة ظهور أعراض كوفيد-19 علي أي منهم وهم:

• الدكتورة مروة سيف (تونس العاصمة)

• الدكتور جمال أوه (صفاقس).

• الدكتور حدمين (صفاقس).

• الدكتور مصطفى(صفاقس).

• الدكتور المختار السالم المنى (مواناستير وسوسه).

• الدكتور اسلمو ابراهيم (قابس) 

• الدكتور باب نجيب (القيروان)

 

ثلاثاء, 14/04/2020 - 13:38