بعد عشرة أيام من القتال بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم، يبدو أن الهدنة، التي أُبرمت بين الفرقاء السودانيين بوساطة أمريكية، لا تزال صامدة، على الرغم من سماع دوي إطلاق النار من حين لآخر في الخرطوم وأم درمان.
وقال الجيش إنه سيحترم اتفاق وقف إطلاق النار لثلاثة أيام طالما التزم به خصومه، وذلك في أعقاب فشل ثلاثة اتفاقيات لوقف إطلاق النار منذ بدء القتال، في حين تقول قوات الدعم السريع شبه العسكرية إن طائرات الجيش السوداني تواصل التحليق فوق الخرطوم، في انتهاك لشروط الهدنة، على حد قولها.
واستغل المدنيون السودانيون الهدنة بالعودة إلى شوارع المدن؛ لتخزين الإمدادات الأساسية بعد أيام قضوها في الاحتماء داخل منازلهم بسبب القتال الدائر، بينما هُرع العديد منهم للفرار من البلاد.
وتقول الأحزاب السياسية السودانية، التي تم إقصاؤها من المشهد السياسي عبر انقلاب عسكري على الحكومة المدنية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021، إنها تأمل في أن تؤدي المفاوضات الحالية إلى وقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى حكومة مدنية.