خاص/ اقلام - قال الدكتور بولاي دياوارا، رئيس قسم الحالات المستعجلة بمستشفى كيهيدي ؤالذي عاين الرجل المصاب بكورونا، انه تفاجأ بتصريح وزير الصحة الدكتور نذيرو ولد حامد والذي قال فيه ان الرجل المصاب تم احتجازه من طرف الأجهزة الأمنية عند الحدود وأوصلته الى المستشفى، معتبرا ان تلك المعلومات غير صحيحة على الإطلاق.
واكد الطبيب ان الرجل يوجد منذ تسعة ايّام فى كيهيدي ويتنقل. فيه بحرية ودون تحفظ وقد يكون تواصل مع الكثير من الأشخاص خلال تلك الفترة.
واضاف الدكتور دياوارا، فى تسجيل صوتي، انه المريض جاء الى مستشفى كيهيدي ظهر امس الجمعة رفقة ابنه والتقي بتقني عالي مختص فى الأمراض الجلدية يعمل بالمستشفى واصطحبه معه الى قسم الحالات المستعجلة وأوصاه عليه. وقام بمعاينته وقياس درجة حرارته، وأخبره بانه قادم منذ ايّام من السنغال حيث امضي 22 يوما بين منطقتي تاباكوندى وماتام بالسنغال قبل رجوعه الى كيهيدي، وحينها -يقول الطبيب - زادت شكوكي مع ملاحظتي لبعض الأعراض المرضية من انه قد يكون حاملا للفيروس، فأخذنا عينة من دمه وارسلناها الساعة الثانية ظهرا الى نواكشوط للتحاليل اللازمة.
وقال الدكتور ان تصريحات الوزير التى تعطي الانطباع الخاطئ بان الرجل المصاب لم يختلط مع الناس في الأماكن العامة وان الأمن احتجزه عند الحدود وجاء به مباشرة الى المستشفى هي ما دفعته الى الكلام والإدلاء بالحقيقة، داعيا الى تتبع مسار حركة الرجل واتصالاته في كيهيدي لمنع تحول المدينة الى بؤرة للوباء.
وختم الدكتور حديثه بان الوزير اما ان يكون قد تعمد تضليل المواطنين وحجب الحقيقة عنهم او ان تكون السلطات المحلية فى كيهيدي اعطته معلومات كاذبة عن عمد، وفى كلتا الحالتين يتطوى الامر على مخاطر كبيرة.
وحسب مصادر اقلام فان المصاب بكورونا فى كيهيدي شيخ ستيني يدعى طاليبا حيدرة، وبسبب مرضه كان محيط حركته في الأيام الماضية ضيقا. وهو تاجر وشيخ محظرة يدرس الأطفال