استنكرت وزارة الخارجية المصرية تصريحات وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية التي اتهم فيها مصر بمحاولة تسييس ملف مياه النيل وسد النهضة.
وقال نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، السفير حمدي لوزا، الأربعاء، إن مخاوف مصر من تبعات المشروع على أمن مصر المائي حقيقية وتستند إلى دراسات علمية موثقة، معتبرا التصريحات الإثيوبية المتكررة حول تسييس القضية، "محاولة للتنصل من المسؤولية القانونية.
وأضاف أن التصريحات الإثيوبية حول أحقية إثيوبيا في ملء السد دون موافقة دولتي المصب، دليل عن توجه أحادي لدى إثيوبيا، خارج نطاق التفاوض.
وكان وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية، ميسجانو أرغا، قد قال خلال محادثات أجراها مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي ، يوم الثلاثاء الماضي في أديس أبابا، إن "محاولة مصر تسييس مياه النيل والسد لا تفيد أي طرف"، مطالبا الاتحاد بلعب دور إيجابي لاستمرار المفاوضات.
وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده "لها الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، وكل الخيارات مفتوحة في أزمة سد النهضة".
وتعثرت آخر جولة من المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان في كينشاسا، في أبريل/ نيسان عام 2021؛ بسبب خلافات بين مصر والسودان من ناحية وإثيوبيا من ناحية أخرى.
ودعت الخارجية الإثيوبية كل الأطراف للعودة للانخراط في مفاوضات يرعاها الاتحاد الأفريقي للوصول إلى حل لأزمة سد النهضة، مؤكدة أن إثيوبيا ملتزمة بتسوية مرضية للجميع.
.jpeg)
.jpeg)