أعلنت أسرة رجل مصري، عقره كلب شرس لجاره قبل أسابيع، ما أثار غضبا وردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، أنه فارق الحياة اليوم الأحد، داخل أحد المستشفيات الخاصة شرقي القاهرة، وذلك بعد نحو شهر من دخوله في غيبوبة كاملة، جراء هذه الواقعة.
وتعرض الرجل، ويُدعى محمد محب الماوي، لهجوم من كلب من نوع "بيتبول" في حديقة منزل جاره الذي ينتمي لعائلة مذيعة تليفزيونية معروفة، ما تسبب في إصابة الماوي بجروح بالغة استوجبت تدخلا جراحيا، وهو ما أثار جدلًا كبيرًا، حول مسألة حيازة المواطنين في مصر، لكلاب من فصائل معروفة بشراستها.
وقرر النائب العام المصري بعد وقوع الهجوم، حبس مالك الكلب لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق الجاري معه، لتسببه في إصابة جاره بجروح خطيرة بسبب كلبه الشرس.
ومكث الماوي في العناية المُركزَة، مُصابًا بغيبوبةٍ تامةٍ، وموضوعاً على أجهزة التنفس الصناعي، منذ مارس/ آذار الماضي، بعدما توقف قلبه بطريقة مفاجئة، لدى خضوعه لعملية جراحية.
وقبل وفاته، كانت زوجته قد قالت لـ بي بي سي، إن حالته "صعبة"، وأن المستشفى الذي يُعالج فيه، أرسل التقارير الطبية الخاصة به إلى الخارج، للتعرف على سبب الغيبوبة التي كان مصابا بها.
وعلى إثر هذه الواقعة، طالب مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بوضع ضوابط صارمة لاقتناء الحيوانات الأليفة أو الشرسة، وأشاروا إلى هجمات سابقة للكلاب، تعرض لها أطفال وأشخاص آخرون، وأدى بعضها لوفاة ضحاياها أو إصابتهم بعاهات مستديمة.