وجاء شهر «الفاتح» !

في اول يوم من أيام شهر شُتنبر (الفاتح وفق التقويم الفلكي لملك ملوك إفريقيا العظمى، رحمه الله) يكون الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قد أكمل شهره الأول في السلطة بعد فوزه في الجولة الأولى من اقتراع 22 يونيو 2019 الرئاسي.
كان شهر غشت (هانيبال) المنصرم شاهدا على حجم الآمال والتطلعات التي علقها جل الموريتانيين على رئيسهم الجديد، وعلى بوادر خيبة آمال وتوقعات داعميه ممن وجدوا في الالتفاف حول برنامجه الانتخابي سبيلا للتخلص من حالة التهميش و«الحرمان» داخل أغلبية سلفه ورفيق دربه؛ وكذا بعض ألد معارضي هذا الأخير ممن كانوا يتحينون - فيما يبدو - أول فرصة تتيح لهم التخلص من حرج تغيير «جلودهم» السياسية والخروج من معسكر المعارضة ذي الآفاق المسدودة؛ فضلا عن فريق ثالث لم يكن ضمن أي من قطبي المشهد السياسي خلال العشرية المنقضية، أراد مؤسسوه تشكيل «نواة» سياسية لأغلبية رئاسية مختلفة تبعد سابقتها عن محيط السلطة وتوصد أبواب «النظام الجديد» في وجه المعارضين السابقين واللاحقين.
بيد أن أيا من هذه التيارات المتحدة (ظاهريا) حول دعم الرئيس ولد الشيخ الغزواني، المتصارعة (عمليا) على صدارة دائرة المحيطين به؛ لم يجد (في الشهر الأول على الأقل) ما يبشر بتحقيق مسعاه؛ ليجد دعاة «العهد الجديد» أنفسهم في مواجهة قوى طالما حاربوها (في السر والعلن) تتبنى شعارات سياسية غير مطمئنة (بالنسبة لهم)، من قبيل «استمرارية النهج»، و «نظام الامتداد».. في انتظار ما يمكن أن يأتي به «الشهر التاسع» من معطيات ترفع «اللبس» القائم حول «معنى العهد» الوارد في خطاب ترشح الرئيس ولد الشيخ الغزواني و«معنى العهد» عند داعميه الخارجين - حديثا - من رحم موالاة ومعارضة عشرية سلفه، محمد ولد عبد العزيز !

 

السالك ولد عبد الله

أحد, 01/09/2019 - 12:03