يعمل سياسيون في ماليزيا على استمالة الناخبين، ودعم مكانتهم، عن طريق إثبات ولائهم للدين الإسلامي، وكذلك "علاقاتهم الجيدة" مع المملكة العربية السعودية، باعتبارها الوصية على المقدسات الإسلامية، وفق تحليل عرض عدة أمثلة بالخصوص.
في مقال رأي نشره على عدة مواقع، قال الباحث الماليزي، بمعهد "يوسف إسحاق"، محمد فيصل موسى، إن الضجة التي أعقبت الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، للسعودية "قد تفسر كيف أن أي صورة لزعيم ماليزي أمام الكعبة تثير الفخر في ماليزيا".
خلال زيارته الأخيرة للسعودية بدعوة من ولي العهد، لم يلتق إبراهيم، محمد بن سلمان، كما لم يحظ باستقبال العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، ولم يدخل الكعبة أيضا، وهو ما يمثل في نظر كثير من الماليزيين إخفاقا.
يقول موسى في الخصوص، إن مثل هذه الزيارات التي من المفروض أن تدعم مكانة ماليزيا في العالم الإسلامي، وتزيد من حصص حجاجها في المواسم الآتية، قد تكون لها نتائج عكسية تماما إذا ما لم ينجح المسؤول الماليزي في استثمارها كما يجب.
وكتب "أدى ذلك إلى قيام وان أحمد فيصل، من تحالف بيريكاتان ناسيونال (PN) بمطالبة أنور بتفسير فشله في مقابلة ولي العهد السعودي (..) كما ألمح فيصل إلى احتمال أن يؤدي فشل زيارة أنور إلى إثارة القلق بشأن حالة العلاقات بين ماليزيا والمملكة العربية السعودية".
وحتى وإن لم يتم اللقاء بين الزعيمين، الماليزي، والسعودي، إلا أن المملكة وافقت على رفع حصة حج لماليزيا لتبلغ 31600 شخص عام 2023، بزيادة 14306 شخص عن العام الذي سبق، عندما كانت بعض القيود المتعلقة بالوباء لا تزال سارية.
وتهدف ماليزيا لرفع حصتها خلال موسم الحج المقبل (2024) إلى 31950 حاجا.
يذكر أن مكتب رئيس الوزراء رد على منتقدي عدم لقائه بالمسؤولين في المملكة، بالقول إن اللقاء لم يحدث لأن القادة السعوديين "قاموا ببساطة بتغيير مواعيدهم بسبب رمضان واقترحوا أن يمدد أنور زيارته حتى يتمكنوا من الاجتماع به".